Menu

منظمة الجبهة بالسجون تدعو ليوم غضب احتجاجاً على جريمة استشهاد حمدونة

منظمة الجبهة بالسجون تدعو ليوم غضب احتجاجاً على جريمة استشهاد حمدونة

غزة _ بوابة الهدف

دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في فرع السجون مساء اليوم، جماهير شعبنا وحركته الوطنية إلى يوم غضب عارم خاصة في الضفة وغزة والداخل المحتل، ومخيمات الشتات، احتجاجاً على الجريمة التي ارتكبها الاحتلال بحق الأسير حمدونة.

وقالت الجبهة في بيانٍ لها وصل "بوابة الهدف"، أن الدعوة تأتي من أجل رفع الصوت عالياً والرد على هذه الجريمة بالمستوى الذي يليق بالشهيد، وأن تكون مقرات المؤسسات الدولية الصليب الأحمر، والأمم المتحدة، وسفارات الكيان أماكن للتظاهر والاحتجاج على جرائم الاحتلال.

كما وطالبت منظمة فرع السجون، المؤسسات الدولية المعنية وفي مقدمتها مؤسسة الصليب الأحمر الدولية بتشكيل لجنة تحقيق فورية بظروف استشهاد الأسير الشهيد حمدونة، ورفع توصياتها إلى الجهات الدولية فوراً.

وطالبت المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لسرعة توفير سيارة إسعاف مجهزة في حالات الطوارئ في سجني نفحة ورامون الواقعين في صحراء النقب، والبعيد جداً عن أي منطقة يتواجد فيها مراكز طبية أو مستشفيات، حيث يفتقد أكثر من (1500) أسير في هذين السجنين أي رعاية طبية، ويماُرس بحقهم سياسة الإهمال الطبي. "فعدم توفر سيارة الإسعاف، وبعد السجن عن المستشفى كان أحد أهم أسباب استشهاد الأسير حمدونة".

وطالبت الشعبية بالضغط على الاحتلال من أجل رفد عيادات السجون بالأطباء الأكفاء والمتخصصين من أجل معالجة الحالات الصحية العاجلة والخطيرة للأسرى، والتي تتطلب تدخل عاجل ورعاية صحية، "فقد تحوّلت عيادات السجون خاصة في نفحة ورامون إلى مسالخ بشرية، تم استبدال الأطباء المتخصصين فيها بالممرضين المبتدئين، ويعاني الأسرى المرضى من شتى صنوف الإهمال والعذاب. خاصة الذين تم إجراء عمليات جراحية لهم، حيث ربطوا بالقيود الحديدية على الرغم من حالتهم الصحية، وعدم التئام جرحهم، ويتم تعريض حياتهم للخطر دون رعاية طبية في ظل نقلهم المتواصل بالبوسطة ولساعات طويلة، والتوقف في أكثر من محطة والتي سببت تدهور الحالة الصحية للأسرى المرضى، والكثير منهم تعرض للإغماء".

وحملت الجبهة الشعبية، الاحتلال الصهيوني المسئولية عن تدهور الحالة الصحية لـ20 أسير مرضى متواجدين في مستشفى سجن الرملة في ظروف صحية صعبة، دون اهتمام أو أي رعاية طبية، داعيةً كل المعنيين للتدخل لإنقاذ حياتهم قبل فوات الأوان.

وطالبت بنقل الصلاحية في متابعة الرعاية الطبية للأسرى من مصلحة السجون إلى وزارة الصحة الفلسطينية، وبإشراف ومتابعة ورقابة كاملة من المؤسسات الدولية وفي مقدمتها أطباء بلا حدود والصليب الأحمر، مطالبة الاتحادات والنقابات والمتضامنين لتصعيد الحراك الشعبي بجدية أكبر لمواجهة سياسة القتل التي تنتهجها مصلحة السجون بحق الأسرى.

كما وطالبت الإذاعات والفضائيات ببث موجة مفتوحة إسناداً للأسرى، والتطرق لجريمة استشهاد الأسير حمدونة، ومعاناة الأسرى المرضى.

وأعلنت الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، صباح اليوم الأحد، الحداد والإضراب عن الطعام لـمدة (3) أيام، تنديداً بالسياسات الصهيونية التي أفضت إلى استشهاد الأسير ياسر ذياب حمدونة، في سجن "ريمون".

وفور الإعلان عن استشهاد الأسير حمدونة، جرّاء سكتة دماغية، تعالت أصوات الأسرى بالهتافات والتكبير.

وباستشهاد الأسير حمدونة يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة ممن داخل السجون إلى (208) شهداء، إضافة إلى (8) آخرين استشهدوا بعد الإفراج عنهم بفترات قليلة، بعد معاناة من الإهمال الطبي من إدارة السجون.