كشف المحلل العسكري الصهيوني أمير بوحبوت لموقع "واللا" العبري، أن هناك تقديرات لدى جيش الاحتلال بأن المقاومة في غزة ستغيّر استراتيجيتها في الحرب القادمة، وستنقل المعركة داخل حدود فلسطين المحتلة، مستخدمةً الدراجات النارية و"الجيت سكي - الموتوسيكلات المائية"، التي يمكن من خلالها التسلل عبر البحر إلى داخل الكيان الصهيوني.
وانطلاقاً من تلك المخاوف، قرّر جيش الاحتلال تدريب قواته التي تتولّى مسؤولية تأمين المستوطنات والبلدات القريبة من قطاع غزة، على مواجهة هذه السيناريوهات، في مناورة واسعة تنطلق في وقت قريب.
وتابع المحلل العسكري "التدريبات الفريدة من نوعها ستحاول وضع القوات في مواجهة أحد الدروس المستفادة من عملية الجرف الصامد، ومن خلالها اكتشاف نفق هجومي يخترق أراضي اسرائيل، وفي نهايته دراجات نارية مستعدة للتسلل إلى أعماق البلاد"، وأضاف انه سيتم في الأساس اختبار سرعة استجابة القوات المدرّبة في التصدي لمحاولات الاختراق، وكذلك قدرتها على التعاون مع عناصر الإنقاذ والدفاع، من شرطة الاحتلال والسلطات المحلية.
وتابع قائلاً "في أوقات الطوارئ ستقوم كتائب الاحتياط التابعة للقيادة الأمامية والتي قاتلت في الماضي، ضمن كتائب سلاح المشاة، بتأمين البلدات والمدن في منطقة غلاف غزة لمنع التسلل للأراضي الاسرائيلية والهجمات، في المقابل ستجري قوات الجيش مناورة برية في عمق الأراضي الفلسطينية، وتشكّل كتائب الاحتياط فعلياً دائرة تأمين أولية، وفي نفس الوقت سيتم استخدام قوات تدخل من وحدات النخبة بالجيش الاسرائيلي على الأرض يجري الدفع بها في الميدان وقت الحاجة."
