كشف تقريرٌ أممي عن تزايد عمليات الهدم التي تنفذها سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" ضد منازل الفلسطينيين، بنسبة 60% منذ بداية العام الجاري، مقارنةً مع العام الماضي 2015، حيث شهد هذا العام أوسع عمليات الهدم منذ عام 2008.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الخميس، في تقريره الأسبوعي، "إن إجمالي عدد المنشآت التي دمرت أو صودرت من قبل السلطات الإسرائيلية في الضفة ارتفع منذ بداية العام 2016 إلى 878".
وبيّن أنّ آخر عمليات الهدم كانت في الأيام الثلاثة الماضية حيث هدمت 33 مبنى للسكان، في أماكن متعددة في جميع أنحاء المنطقة المصنفة (ج) وشرق القدس ، وذلك بذريعة عدم وجود تراخيص بناء، ونتيجة لذلك، نزح 35 شخصاً، ثلثهم من الأطفال، كما تأثر أكثر من 100 شخص.
وتابع: "جرت عمليات الهدم في الأيام الثلاثة الماضية في تسعة تجمعات سكانية فلسطينية، بما في ذلك خربة تل الهمة في شمال وادي الأردن، وحوارة وبيت دجن في محافظة نابلس، و الخان الأحمر وأبو نوار في محافظة القدس، وجورة الخيل وسوسيا في الخليل، والطور وبيت صفافا في شرقي القدس".
وأضافت (أوتشا) في تقريرها "كما حصل الهدم في خمسة من التجمعات هي بدوية البدو التي هي من بين أكثر الفئات ضعفاً في الضفة الغربية، من حيث الاحتياجات الإنسانية".
وقال "إنه نظرًا لعمليات التخطيط التمييزية وغير القانونية، فإنه يكاد يكون من المستحيل على الفلسطينيين الحصول على تراخيص بناء في الغالبية العظمى من المنطقة (ج) وشرقي القدس".
وحذرت (أوتشا) من أن التدمير المنهجي للممتلكات الفلسطينية من قبل الاحتلال، إلى جانب عوامل أخرى، تسهم في توليد بيئة قسرية ضاغطة على السكان للمغادرة والهجرة.
