اعتبر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أنّ حضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ، في جنازة شمعون بيريس، تذكيرًا بضرورة وأهميّة إنجاز "مهمة السلام" في منطقة الشرق الأوسط.
وقال أوباما خلال كلمته في تشييع بيريس، اليوم الجمعة، أنّ "حضور عباس هنا مبادرة وتذكير أنّ العمل من أجل السلام لم ينتهي بعد"، مؤكدًا أنّ "بيريس سعى جاهدًا لحلّ الصراع بطريقة مساوية للطرفين".
وأضاف الرئيس الأمريكي "حتى في وجه الهجمات الإرهابية وحتى بعد الإحباطات المتكررة على طاولة التفاوض كان يصر على أنه يجب النظر إلى الفلسطينيين -بصفتهم بشرًا- بنفس القدر من الكرامة كاليهود ولذلك يجب أن يحصلوا على تقرير المصير بالمثل".
واستقبل رئيس وزراء حكومة الاحتلال "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو وزوجته سارة، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والوفد المرافق له، في جنازة شمعون بيريس
وتم تخصيص مقعد في الصف الأول للرئيس عباس بجوار رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، وحيّا أوباما عباس خلال الجنازة بقبلة على وجنتيه قبل أن يمضي للوقوف بجانب نتنياهو.
ويشارك عباس على رأس "وفدٍ فلسطينيّ"، بعد تقديمه طلبٍ يوم أمس الخميس، وقد صادق رئيس وزارء الاحتلال، نتنياهو، موافقًا على طلبه بالحضور.
هذا وبدأت مراسم تشييع جثمان الأسبق شمعون بيرس في القدس المحتلة، وسط إجراءات أمنية مشددة، وبحضور كبار المسؤولين في العالم، والوطن العربي.
واتخذت قوات الاحتلال إجراءات مشددة في القدس لتأمين جنازة بيريس، من بينها منع سكّان غزة من الصلاة في الأقصى، إضافةً لمنع العديد من سكّان الضفة من الوصول للقدس للصلاة في الأقصى.
