حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، في بيانٍ لها اليوم، من شروع سلطات الاحتلال، ببناء كنيس تحت مسمى "جوهرة إسرائيل" في حي الشرف، في قلب البلدة القديمة بالقدس، على بعد (200) متر غربيّ المسجد الأقصى المبارك.
بدوره، أشار الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى أن الكنيس سيقام على أنقاض وقف إسلامي وبناء تاريخي من العهد العثماني والمملوكي، وتبلغ المساحة البنائية الإجمالية له نحو (1400) متر مربع، وسيتألف من ست طبقات.
وأكد عيسى سعي الاحتلال لتشويه المشهد العام للمدينة المحتلة، وإخفاء المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة، لافتاً إلى أن الكنيس الجديد و"كنيس الخراب"، وكنيس "خيمة إسحق" يشكل معالم جديدة تميز المدينة المقدسة وتهود تاريخها وحضارتها.
ودعا الأمين العام للهيئة إلى ضرورة التفات المجتمع الدولي وسائر الدول العربية إلى الوضع الخطير في مدينة القدس المحتلة، محذراً من هذا التسابق على تهويد الأقصى وتحويله إلى كنيس لليهود، بشكل علني وصريح دون الخوف من أي ردة فعل، مشيراً إلى أن الكنيس المزمع سيكون الثاني من حيث الضخامة والعلو في القدس القديمة بعد "كنيس الخراب".
وجاء في بيان الهيئة، أن الهدف الصهيوني الرئيس من إقامة الكنيس، تشييد مواقع يهودية توراتية في القدس المحتلة لإثبات الأحقية اليهودية (المزعومة) في المدينة من جهة، وإحاطة المسجد الأقصى بمبانٍ مقببة تخفي معالم المسجد وتهوّدها من جهة أخرى.
