Menu

الاحتلال يبدأ ترحيل ناشطات سفينة "زيتونة" لبلدانهنّ

CuEXM63WYAAn5Z1

بوابة الهدف - وكالات

نقلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، ناشطات سفينة "زيتونة" النسائية لكسر حصار قطاع غزّة، من ميناء أسدود إلى مطار "بن غوريون" لبدء ترحيلهنّ إلى بلدانهنّ بعد منعهنّ من الوصول لغزّة والسيطرة على السفينة.

وأفادت قناة الجزيرة الفضائية، أنّ من بين الناشطات مراسلتها مينة حربلو والمصوّرة هدى رحمة والتي بيّنت أنّ "قوات الاحتلال صادرت من طاقم الجزيرة جهاز البث وهاتف الثريا وشريط الفيديو الذي وثق عملية الاستيلاء على سفينة زيتونة والسترات والخوذ الواقية".

وقالت المراسلة حربلو، أنّ الاحتلال أمهل الناشطات مدة 72 ساعة للمغادرة، حيث يتواجدن الآن في المطار لانتظار الطائرات للمغادرة، وذلك بعد إسراع الاحتلال في إجراءات المغادرة.

وبيّنت أن سفينتهن تم اقتحامها الساعة الرابعة عصر أمس الأربعاء، بتوقيت إيطاليا، وإن بارجتين بحريتين جاءتا من يمين السفينة وشمالها وأرسلتا إليهما ثلاثة أو أربعة قوارب اقتربت من السفينة وكلمت الربانة مادلين حبيب.

وأضافت أنّ جنود بحرية الاحتلال حاولوا إقناع ربانة السفينة بتحويل رحلتها إلى أسدود أو التوقف، ولكنها جادلتهم بأنها ما تزال في المياه الدولية ورفضت الانصياع لأوامرهم.

وقالت المراسلة إن الربانة رفضت قيادة السفينة إلى ميناء أسدود بعد تخيير الجنود لها بين ذلك والتوقف، وقالت إنها تريد المتابعة إلى غزة هي ومن معها من أجل كسر الحصار.

كما بيّنت أنّ الاحتلال حاول إغرائهنّ بنقلهنّ لغزّة برًا إذا ما تم نقل السفينة لأسدود، ولكنها رفضت وحذرت الجنود من استخدام العنف، وقالت إن الناشطات مسالمات، قبل أن يتم اقتحام السفينة ونقلها.

وقامت أمس الأربعاء، بحرية الاحتلال بالسيطرة الكاملة على سفينة "زيتونة" قبل وصولها لقطاع غزّة لكسر الحصار عنه، حيث تم اقتحامها وتهديد الناشطات، فيما تم نقلها لميناء أسدود.

ونقلت مصادرٌ عبرية أنّ المستوى السياسي لدى الاحتلال أعطى أوامرًا بعدم دخول المتضامنات أو السفينة لقطاع غزّة، وعليه أن يتم منعها من إكمال رحلتها البحرية.

وذكرت القناة العبرية العاشرة أن بحرية الاحتلال طلبت من ركاب السفينة مرافقتهم إلى ميناء اسدود المحتلة، وأعلن المتحدث باسم تحالف أسطول الحرية أن الاتصال بالسفينة "زيتونة" انقطع وهناك خشية من سيطرة قوات الاحتلال عليها.

من جانبها، أدانت الحكومة الفلسطينية اعتراض الزوارق "الإسرائيلية" سفينة كسر الحصار النسائية "زيتونة" في عرض البحر، وهي في طريقها إلى غزة، واعتقال الناشطات الدوليات اللواتي كُنّ على متنها وترحيلهنّ.

وشددت على أنّ ما تقوم به دولة الاحتلال ضد النشطاء الدوليين المتضامنين مع أبناء الشعب الفلسطيني المحاصرين "يشير الى إصرار العقلية الاحتلالية الإسرائيلية على إدامة التوتر والتصعيد ورفض السير في طريق السلام".

بدورها، أعربت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن إدانتها الشديدة لإقدام قوات الاحتلال، على السيطرة على سفينة "الزيتونة" ومنعها من الوصول إلى قطاع غزة للتضامن مع سكانه المحاصرين من الاحتلال.

ورأت الجبهة أن هذه القرصنة الصهيونية تؤكد من جديد على استهتار الكيان الصهيوني بالمواثيق والمعاهدات والقرارات الدولية ذات الصلة، مستندةً في ذلك لقوة البطش و"الإرهاب"، وإلى الحماية التي توفرها له الإدارة الأمريكية وحلفائها في المحافل الدولية.

جدير بالذكر أن السفينة "زيتونة" انطلقت قبل أسبوعٍ من الآن، من ميناء "ميسينا" بجزيرة صقلية الإيطالية، فيما تنطلق السفينة "أمل" في وقت لاحق أيضا من ميناء ميسينا بعد أن تأجل إبحارها جراء خلل فني دفع القائمين على تنظيم الرحلة إلى استبدال السفينة بأخرى، ويتوقع أن تحمل 13 متضامنة.

يشار إلى أن هذه الرحلة التي تستهدف كسر الحصار المفروض على غزة منذ عشر سنوات، تنطلق تحت راية التحالف الدولي لأسطول "الحرية 4".

وتصدت قوات الاحتلال في السابق لسفن تقل ناشطين دوليين، ومنعتها من الوصول إلى غزة. وفي 2010 قتل جنود بحرية الاحتلال ناشطين أتراكا كانوا على متن السفينة "مرمرة"، مما فجر أزمة بين سلطات الاحتلال و تركيا استمرت سنوات.