Menu

الحيّة: حماس ستشكل مجالس بلدية في قطاع غزة بالتوافق مع الفصائل

خليل الحية

غزة - بوابة الهدف

اتهم خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، حركة "فتح" بإفشال الانتخابات المحليّة في مناطق الوطن، من خلال حكومة التوافق الوطني محملًا إياها المسئولية عن ذلك بسبب التسييس، حسب وصفه.

وقال الحيّة في حوارٍ نشرته صحيفة الاستقلال المحلية، صباح الخميس، "أنه وأمام سلوك "فتح"، الذي تسبب بإلغاء الانتخابات، ستعمل "حماس" بالتوافق مع الفصائل على تكليف وتشكيل مجالس بلدية في قطاع غزة، مضيفاً أن "عدم تجاوب الفصائل مع هذا الطلب سيدفعنا مضطرين لتشكيل مجالس بلدية جديدة في القطاع، قادرة على تقديم الخدمات لشعبنا".

وأضاف الحيّة قائلًا "إن فتح هي من أفشلت الانتخابات، بعد أن رأت أن النتيجة لن تكون في صالحها، بسبب فشلها في تقديم قوائم ملتزمة بقانون الانتخابات، الأمر الذي أدى في نهاية الأمر إلى إسقاط (9) قوائم للحركة في غزة" مبيناً أن "فتح" جاءت بالانتخابات المحلية ليس على أساس الاستحقاق الوطني، بل على أساس الاستحقاق الفتحاوي المُسيّس.

وقال"الحالة الفلسطينية تمر في ظروف غاية في التعقيد؛ بسبب عنجهية الاحتلال، والتدخلات الدولية والإقليمية فيها، وتفرد وسيطرة حركة "فتح"، و محمود عباس على مقاليد الحكم والسلطة، لم يبقَ أمامنا في الحالة الفلسطينية إلَّا أن نتكاتف جميعاً للوصول إلى قواسم مشتركة وأهداف محددة".

وأكد أن استمرار الحالة الفلسطينية على ما هي عليه الآن، وتفرد الرئيس "عباس" بالحالة الفلسطينية والفتحاوية، سينشأ عنه حالة ، تكفر بهذا الواقع ، وتذهب لتشكيل قيادة جديدة بديلة عن منظمة التحرير الفلسطينية،  التي تربعت ظلماً وعدواناً على الحالة الفلسطينية .

ودعا الحية لضرورة ترتيب البيت الفلسطيني على أسس ورؤية واستراتيجية واضحة؛ حمايةً لمشروع المقاومة، والأقصى و القدس ، وما تبقى من القضية ، ويكون ذلك من خلال البدء بتطبيق ما اتفق ووقع عليه الكل الفلسطيني في وثيقتي الوفاق الوطني عام 2006، واتفاق القاهرة عام 2011"، وذلك  أمام سلوك الاحتلال وجرائمه المتواصلة، وأمام حالة الهرولة نحو التطبيع مع الاحتلال، وانشغال المنطقة والإقليم بالصراعات الداخلية. 

وحول المصالحة، أكد الحيّة عدم وجود أي ترتيبات لعقد لقاءات مصالحة جديدة مع "فتح" في الدوحة أو غيرها، مشيراً إلى أن الأخيرة ذهبت للترويج بوجود جولات ولقاءات لملء الفراغ الإعلامي بأن هناك مصالحة؛ لأنها كانت تريد أن تهيء الجو السياسي والإعلامي والشعبي لخطواتها نحو إفشال وإلغاء الانتخابات المحلية بطريقة "فَجَّة". على حد وصفه.

ودعا إلى ضرورة استكمال جولات المصالحة بمشاركة الكل الوطني، بعيداً عن الحوارات الثنائية التي تستغلها حركة "فتح " في النكوص والارتداد عما اتفق عليه.

وحول ترتيبات "حماس الداخلية، والشخصية البديلة لرئاسة المكتب السياسي، بين أنه من المتوقع أن تكون انتخابات الداخلية للحركة مطلع العام المقبل دون تحديد الموعد، لافتاً إلى أن لدى "حماس" مؤسسات وقوانين قادرة على إيصال الشخصية الأقوى والأكفأ لقيادة الحركة بكل حكمة وحنكة.

وعما إذا كان نائب رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية الشخصية الأقرب لتولي هذا المنصب، ومغادرته قطاع غزة كمؤشر لهذا الأمر، أشار عضو المكتب السياسي لـ"حماس" إلى أن "هناك إخوة كُثر في الحركة يستحقون هذا المكان، ولديهم من الكاريزما والكفاءة العالية التي تمكنهم من الوصول لهذا الموقع بعد التكليف من قبل إخوانه".

وأوضح أن "مغادرة هنية القطاع كانت بُغية أداء فريضة الحج، ثم عقد اللقاءات الداخلية والتنظيمية مع قيادات وكوادر الحركة في الخارج والداخل بالدوحة، وهناك ترتيبات لأن يعود لغزة بعد الانتهاء من هذه اللقاءات؛ لأنه من المبكر أن يتحدث عن الانتخابات، وبالمناسبة حركة حماس لا يوجد فيها من يرشح نفسه أصلاً للانتخابات، إنما القاعدة الانتخابية هي التي ترشح من ينتخب وعبر الانتخابات السرية والشفافة".

 وعن علاقات حركة حماس بدول الإقليم خصوصاً السعودية وإيران، ذكر الحيَّة أن حركته تمد يديها لكل الحالة العربية والاسلامية، معتبراً أن العمق العربي والاسلامي هو الحاضنة الحقيقية لمشروع فلسطين المقاوم، الذي سيكسر المشروع الصهيوني المحتضن من العالم وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، المجرمة بحق الشعب الفلسطيني وكل شعوب المنطقة.