Menu

أكاديمي فلسطيني سيقاضي جامعة النجاح الوطنية في محكمة أوروبية

جامعة النجاح

غزة- بوابة الهدف

أدان الدكتور عبد الهادي العجلة ما أسماه بالتعامل اللاأخلاقي وغير المهني من قبل جامعة النجاح الوطنية في نابلس، وجاء ذلك بشأن قضيته مع جامعة النجاح الوطنية.

حيث كان يرغب بالعودة للوطن ونقل المعرفة لمؤسسة فلسطينية لتعزيز الصمود وفتح آفاق أمام الطلاب من خلال ما تعلّمه على مدار عقد من الزمن في السويد وألمانيا وإيطاليا والدنمارك، لإثراء الكادر العلمي والبحثي في العلوم السياسية والإنسانية، الذي يعاني من غياب البحث العلمي، وينتج طلاباً (في أغلب الأحيان) غير باحثين وإنما خريجين، ضمن عملية الإنتاج وإعادة الإنتاج والتلقين، حسب بيان أرسله العجلة إلى "بوابة الهدف."

وخلال شهر يونيو الماضي، راسل الدكتور العجلة، جامعة النجاح، حيث أبلغ الدكتور ماهر النتشة رئيس الجامعة والدكتور محمد العملة، عن نيّته العودة للوطن للعمل لمدة سنة أو بضع سنوات في مؤسسة أكاديمية فلسطينية، مع التأكيد على أنه من غزة ولكنه يحمل الجنسية السويدية. 

وبعد أسابيع تواصل معه الدكتور ماهر النتشة عبر الهاتف، خلال فترة تواجد الدكتور العجلة في بيروت، وأخبره أن جامعة النجاح مهتمة جداً بتواجده للعمل في الجامعة ضمن الطاقم كأستاذ مساعد "بروفيسور مساعد"، وسأله عن إمكانيته دخول الضفة فأجابه أنه في حال وجود قرار تعيين فبإمكانه الحضور والحصول على تصريح بسهولة وخصوصاً أنه يحمل جنسية اوروبية، وأبلغه الدكتور النتشة أنه بإمكانه التحضير للانتقال والالتحاق بالجامعة ولكن بانتظار القرار الرسمي.

واشتكى العجلة في بيانه من أسلوب التواصل مع الكادر الإداري للجامعة، وبعد عدة رسائل إلكترونية، أجاب الدكتور النتشة بأنه يتابع الأمر، وبعد عدة أسابيع، أبلغه بقرار تعيينه في الجامعة إلا أنه لم يرسل أي قرار رسمي، وأوصاه بالتواصل مع شؤون الموظفين في الجامعة. 

بتاريخ 17 أغسطس، وصل قرار التعيين من البريد الإلكتروني لمكتب رئيس الجامعة صباحاً ويحمل رقم 57952 والصادر بتاريخ 8 أغسطس (أي قبل أسبوع من إرساله)، وجاء ذلك بعد مماطلة من شؤون الموظفين في إرسال القرار الرسمي للتعيين، ما يعني تأخر التقديم إلى تصريح لدخول الضفة، حيث حضر الدكتور العجلة إلى عمّان، وكان تواصل مع رئيس القسم الذي رحّب به، وطلب منه العجلة تزويده بالمساقات التي سيقوم بتدريسها والمهام الملقاة عليه، وبعد ذلك لم يتواصل أي شخص من الجامعة أو الكلية أو القسم معه للسؤال حول موعد وآلية وصوله للضفة، فتواصل مع مدير شؤون الموظفين الذي أبلغه أنه لا يمكنه التدريس خلال هذا الفصل، وتواصل العجلة بدوره مع رئيس الجامعة الدكتور ماهر النتشة، غاضباً من الأسلوب المتبع ولا سيما أنه غادر من بيروت إلى عمان، إلا أنه اعتذر له قائلاً وأبلغه أن عليه الالتحاق في الفصل الثاني من العام أي في يناير 2017. 

وقال العجلة أنه على الرغم من الضرر الذي لحق به نتيجة هذا السلوك، أخبر الدكتور النتشة بقبوله للقرار، حيث يمكنه الانتقال إلى نابلس بعد شهر نوفمبر والعمل مع الجامعة متطوعاً، فطلب النتشة منه إرسال رسالة رسمية بالفكرة عبر البريد، وقام بالفعل بإرسالها إلا أنه لم تصله أي ردود، وبعد أكثر من 3 أسابيع، تواصل مع مدير شؤون الموظفين بتاريخ 22 سبتمبر، وردّ عليه بعد دقائق بقرار وقف التعيين في الجامعة من بريد إلكتروني تابع لرئاسة الجامعة، مبرراً ذلك بأنه لم يحضر الفصل الأول، وأن الفصل الثاني سيحمل في بدايته عودة للمبتعثين.

وتساءل الدكتور العجلة، كيف يتم تعيين شخص لمدة عام والجامعة تعلم أن لديها مبتعثين، وتواصل مع رئيس الجامعة عبر البريد الإلكتروني عدة مرات ولم يجيب.

وكان الدكتور العجلة أبلغ وزير الثقافة إيهاب بسيسو بما يجري منذ البداية وكان ضمن العناوين المشتركة في معظم الرسائل المرسلة، وكان وعده الوزير بسيسو بالمساعدة في الأمر إلا أنه لم يتغيّر شيء في الموقف.

وقال الدكتور العجلة "لا أجد المبرر الذي قامت به الجامعة بناءً عليه بإلغاء تعييني مقنعاً، خاصةً أني حاولت كثيراً أن أتواصل معهم لمساعدتي في الحصول على تصريح دخول إلى الضفة ولم يكن هناك تجاوب من طرفهم ولا إجابات على أسئلتي."

واعتبر أن جامعة النجاح مرآة عكست الواقع المرير للفساد والافتقار للمهنية في قطاعات واسعة من الوطن، وذكر أن البعض اقترح عليه رفع قضية تعويض على جامعة النجاح، لكنه ليس مقتنعاً أنه سيتم إنصافه في فلسطين، لذا يحتفظ بحق رفع قضية على الجامعة في المحكمة الأوروبية في ستراسبورغ لانتهاكها حقاً من حقوقه.

يذكر أن الدكتور العجلة عمل مستشاراً أكاديمياً لإحدى المؤسسات العربية، ومديراً لمعهد دراسات الشرق الأوسط في كندا الذي أسسته نخبة من الأكاديميين المغتربين والكنديين المتخصصين في دراسات الشرق الأوسط، وعمل مع معهد أنواع الديمقراطية مديراً إقليمياً للمنطقة العربية في جامعة جوتيبورى- السويد.