امتنعت الولايات المتحدة، الأربعاء، عن معارضة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة السنوي المتعلق بضرورة رفع الحصار عن كوبا، لأول مرة منذ بدء الحصار الذي تمارسه واشنطن منذ (56 عاماً) على كوبا.
ونال القرار على (191) صوتاً بامتناع الكيان الصهيوني أيضاً عن التصويت.
بدوره شدّد وزير خارجية كوبا، برونو إدواردو رود، الذي حضر التصويت على تصميم بلاده البناء على تاريخها وثقافتها في رسم طريق مستقبلها.
وقالت السفيرة الأميركية سامانثا باور "إن الولايات المتحدة ستمتنع ولأوّل مرة عن التصويت ضد قرار في الأمم المتحدة يدعو إلى إنهاء الحظر المفروض على كوبا"، مضيفةً "اليوم خطونا خطوة صغيرة تمكننا من القيام بذلك. ونأمل في أن تكون هناك خطوات أخرى عديدة تنهي الحظر الأميركي".
ومن المقرّر أن تتبنّى الدول الـ193 الأعضاء في المنظمة الدولية للمرّة الخامسة والعشرين القرار السنوي الذي تطرحه كوبا وينتقد الحظر المفروض عليها منذ 1960 في ذروة الحرب الباردة.
ويأتي امتناع واشنطن عن التصويت على القرار متوافقاً مع دعوات الرئيس باراك أوباما للكونغرس إلى رفع الحظر عن كوبا في إطار تطبيع العلاقات التاريخية معها.
يشار الى أن الولايات المتحدة استعادت علاقاتها الدبلوماسية مع كوبا في يوليو العام الماضي، وقام أوباما بزيارة تاريخية إلى الجزيرة التي يحكمها الشيوعيون في مارس من العام الحالي. إلا أن القرار الأخير لاستعادة العلاقات التجارية والمالية الكاملة مع كوبا سيتطلب قراراً يصدره الكونغرس.
وقالت السفيرة الأميركية، إن أوباما عارض الحظر بوضوح في ديسمبر 2014 وأقرّ بأن سياسة عزل كوبا عزلت الولايات المتحدة.
وتجدر الإشارة الى أن الولايات المتحدة و"إسرائيل" كانتا في العام الماضي، الدولتان الوحيدتان اللتان صوتتا ضد القرار غير الملزم، وصوت (191) عضواً لصالح القرار في أعلى مستوى من الدعم للقرار في الأمم المتحدة.
