Menu

الشيخ رائد صلاح: الاحتلال يحاول مصادرة التاريخ زوراً وبهتاناً

الشيخ رائد صلاح

فلسطين المحتلة

وجّه رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، الشيخ الأسير رائد صلاح، رسالة خطيّة إلى الفلسطينيين والأمة العربية والإسلامية، حذّر فيها من خطوات تصعيدية في المسجد الأقصى، مؤكداً على التمسك بالمسجد الأقصى كحق أبدي وثابت لن يزول.

وقال الشيخ صلاح في رسالته من سجون الاحتلال "إن ها الحق ثابت حتى قبل اعتراف هيئة الأمم المتحدة واليونسكو أو أية هيئة دولية أخرى، معتبراً أن قرار اليونسكو يأتي من باب الدعم لهذا الحق الأبدي ليس إلا."

وتابع "من الواضح أن الاحتلال في رفضه لقرار اليونسكو وفي ادعائه الباطل أنه صاحب الحق في المسجد الأقصى، إنما يعلن بناءً على هذا الادعاء الباطل، حرباً على الإسلام ثم حرباً على الأمة الإسلامية والعالم العربي والشعب الفلسطيني."

وقال في رسالته أن "الاحتلال يحاول أن يصادر التاريخ زوراً وبهتاناً، وكأن التاريخ يبدأ وينتهي في المجتمع الإسرائيلي فقط، وكأنها لم تكن شعوب أخرى قبل هذا الشعب الإسرائيلي في القدس والأقصى المباركين."

وشدد القول "ولذلك انتهى الوقت الذي حاول فيه الاحتلال الإسرائيلي طوال الوقت أن يفرض روايته الباطلة على كل هذه الأرض".

كما دعا الشّيخ في رسالته إلى الوحدة ورأب التصدعات بالقوة " إنني أتمنى على لجنة المتابعة العليا وعلى كل القيادات الدينية الملتزمة الاسلامية والمسيحية والدرزية أن نُحافظ على مبدأ أدب الاختلاف في أي قضية نختلف فيها وبالرأي والموقف، ولا يُعقل أن يُهاجم بعض منا الطائفية العمياء وأن يُمارسها في نفس الوقت".

واستطرد "وحريّ بنا أن نرتقي إلى مستوى المسؤولية للحرص على تماسك مجتمعنا في موقف واحد وإرادة واحدة في وجه كل السياسة العنصرية الإسرائيلية ونُحافظ في نفس الوقت على مبدأ أدب الاختلاف بعيداً عن ألفاظ الشتيمة السّوقية التي سمح البعض لنفسه أن يستخدمها في مقالاته."

و في تعقيبه على تصريحات ليبرمان الأخيرة اعتبر الشيخ رائد صلاح أن أصغر رضيع في أم الفحم هو أسمى من أن يقرّر ليبرمان مصيره قائلاً إن "أم الفحم ما كانت في يوم من الأيام وافدة على ليبرمان بل إن ليبرمان هو الوافد على أمّ الفحم، ولذلك هي التي تقرّر المصير ولا يجوز له في يوم من الأيام أن يقرر مصيرها" . 

وإحياءً للذكرى الستين لمجزرة كفر قاسم، أشار صلاح في رسالته إلى أن مذابح الاحتلال لم تتوقف على أراض أخرى يسكنها الشعب الفلسطيني تشهد قتلاً شبه يومي لرجال ونساء وشباب من الشعب الفلسطيني بحجة تقليدية مفضوحة (محاولة الاعتداء على جندي) معتبرًا أنّها لن تتوقف إلا بزوال الاحتلال.

وفي الختام، توجه الشيخ رائد صلاح برسالة تحذير إلى الأمة العربية الإسلامية من مخططات الاحتلال الذي بدأ يُكثر من الادّعاء بأنّه كشف أثريات قديمة تثبت حقّاً له في المسجد الأقصى المبارك.

وقال "إن الاحتلال الاسرائيلي يُحاول صناعة أجواء عالمية لفرض خطوة مصيرية على المسجد الأقصى أخطر بكثير من محاولاته السابقة لفرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى."

وشدد على أن "الاحتلال يفرض على العالم ادّعاء باطل يدّعي فيه أنّه صاحب الحق الوحيد في المسجد الأقصى المبارك وهذا أخطر من كل اعتداء وقع في الماضي على المسجد الاقصى ، وهذا ما يجعلني أصرخ في وجه الجميع انتبهوا جيداً ، الأقصى في خطر و هذه الفترة مصيرية للغاية."

ويقضي الشيخ صلاح منذ مايو/أيار الماضي حكما بالسّجن لمدة تسعة أشهر زوراً وبهتاناً بعد إدانته بتهم التحريض على العنف والعنصرية.

المصدر: وكالات