Menu

اعتقال قادة حزب الشعوب الديمقراطي في تركيا وردود فعل غاضبة

حزب الشعوب الديمقراطي

اسطنبول

قرّرت محكمة تركيّة الجمعة وضع زعيمي حزب الشعوب الديمقراطي في الحبس الاحتياطي في إطار تحقيق على علاقة بحزب العمال الكردستاني، وجاء قرار المحكمة بعد ساعات على انفجار قوي بديار بكر، وأدى إلى سقوط تسعة قتلى بينهم شرطيان و100 جريح.

وأصدرت محكمة في ديار بكر قراراً بوضع صلاح الدين دميرتاش وفيغان يوكسك قيد الحبس الاحتياطي إضافةً إلى ثلاثة آخرين من قادة الحزب.

وشجب حزب الشعوب الديمقراطي في بيان الجمعة، توقيف رئيسيه وعدد من نوابه، معتبراً أن ذلك يشكّل نهاية للديمقراطية في تركيا .

وقال حزب الشعوب الديمقراطي، وهو ثالث أكبر كتلة سياسية في تركيا، إن اعتقال زعيميه وعشرة أعضاء يمثلون الحزب في البرلمان بمثابة خطوة نحو تنفيذ "انقلاب" من قبل الحكومة، ووصف الحزب الموالي للأكراد في بيان ما حدث بأنه يوم حالك بالنسبة إلى البلد بأكمله.

ووقعت مصادمات بين الشرطة التركية وأنصار الحزب الذين نظموا احتجاجات ضد الاعتقالات. وفي اسطنبول، أطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين.

واتهم نائب رئيس الحزب، هيشيار أوزسوي، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأنه يدفع تركيا إلى حافة الحرب الأهلية.

ومن بين الموقوفين، إدريس بالوكان، نائب رئيس الكتلة النيابية لحزب الشعوب الديمقراطي، من مقر الحزب بالعاصمة أنقرة.

وقال الاتحاد الأوروبي إنه يشعر بالقلق البالغ بسبب الاعتقالات، في حين وصف وزير الخارجية الألماني الوضع بأنه تصعيد خطير.

وقالت الحكومة التركية إنهم اعتقلوا لفشلهم في المثول أمام المدعين العامين من أجل استجوابهم بشأن علاقاتهم المزعومة مع حزب العمال الكردستاني.

وتتهم السلطات التركية صلاح الدين دميرتاش وفيغان يوكسك بنشر دعاية لصالح مسلحين يحاربون الدولة التركية.

وتعيش تركيا حاليا حالة طوارئ فرضتها السلطات بعد الانقلاب الفاشل الذي حدث في 15 يوليو/تموز، وتسمح حالة الطوارئ للرئيس التركي والحكومة بتجاوز البرلمان عندما تريد سن قوانين جديدة تتعلق بالحريات والحقوق.

وحصل حزب الشعوب الديمقراطي على 59 مقعدا في البرلمان التركي وذلك لأول مرة في انتخابات نظمت السنة الماضية.

وبالرغم من تعرض أنصار الحزب ومكاتبه لهجمات متكررة، وأبرزها هجوم مميت قبل يومين من موعد الانتخابات، فإنه خاض حملة تميزت بخطاب معتدل.

المصدر: وكالات