Menu

دحلان يطالب بلجنة تحقيق عربية في اغتيال ياسر عرفات

دحلان عرفات

فلسطين المحتلة

اتهم القيادي المفصول من حركة فتح النائب محمد دحلان، السبت، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بـ "خلط الأوراق والمتاجرة الرخيصة بقضية استشهاد الرئيس عرفات."

وقال دحلان في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، انه "ينبغي التوقف فوراً عن المتاجرة الرخيصة بقضية استشهاد عرفات، ولقد آن الأوان لوضع ملف التحقيقات في سياقها القانوني والعملي، لكشف كل خبايا كبرى جرائم العصر."

واعتبر دحلان حديث عباس الخميس عن معرفته بقتلة عرفات بأنها "محاولات متكررة وبائسة ومكشوفة لتوزيع الاتهامات هنا وهناك لخلط الأوراق وخلق ملهاة أخرى لإشغال الناس."

وكان فاجأ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال كلمته في فعالية إحياء الذكرى 12 لرحيل ياسر عرفات ، الذي أقيم بمدينة رام الله المحتلة، بأنه يعرف قاتل أبو عمار.

وقال "التحقيقات في استشهاد أبو عمار مستمرة، ولو سألتموني أنا أعرف، لكن شهادتي لا تكفي."

وذكر دحلان في منشوره "نحن ليس لدينا أية أوهام حول حقيقة استهداف إسرائيل لحياة الزعيم المؤسس، ولم نشكك في تلك الحقيقة يوما حتى إن كان غيرنا قد فعل عن عمد، ومن الصعب إقناع شعبنا وضمائرنا بغير تلك الحقيقة."

وأضاف "لكن يتبقى علينا معرفة الوسائل والأدوات التنفيذية لتلك الجريمة المكتملة الأركان جنائياً وسياسياً، لأن اغتيال أبو عمار لم يكن عملاً جنائياً مجرداً، بل كان حلقة في سلسلة جرائم بدأت بالاغتيال السياسي وتمهيد مسرح الجريمة وانتهت بالاغتيال الجسدي، ومن ثم إعاقة سير العدالة والتلاعب بمسرح الجريمة والأدلة والشهود."

وطالب دحلان "حتى لا تبقى هذه الجريمة معلقة على ذمة مجهول أو عرضة للاستغلال والتلاعب الشخصي" بلجنة بتوحيد الجهود بين "لجنة التحقيق القائمة، وبين لجنة تحقيق عربية مستقلة ومحترفة، تضم قامات فلسطينية وعربية مشهود لها بالنزاهة والحرفية، ويصدر بتشكيلها قرار واضح عن جامعة الدول العربية."

وأشار إلى أن هذه اللجنة تضم خبراء متميزين في البحث الجنائي والسياسي، "فالرئيس عرفات لم يكن، ولا يجوز اعتباره رئيساً فلسطينياً فحسب لأنه كان زعيماً عربياً وإسلامياً متميزًا، كما ينبغي وضع سياق عملي واعتماد تفويض صارم يتيح للجنة التحقيق الفلسطينية العربية المشتركة صلاحيات لا حصر لها يمكنها من العمل بمنتهى الشفافية والانفتاح."

وأردف دحلان أنه "بغير ذلك ستطل قضية اغتيال الرئيس عرفات ورقة في ألاعيب المناورات السياسية والشخصية مما يشكل تبرئة ومنفذًا يمكن القاتل الإسرائيلي وأدواته التنفيذية من الهروب والتملص، وتشتيت مسؤولية وتبعات تلك الجريمة البشعة."

المصدر: وكالات