Menu

تفاصيل مقتل هويدا الشوا على يد زوجها

هويدا

فلسطين المحتلة

سمحت المحكمة المركزية في "تل أبيب" اليوم الاثنين بنشر التفاصيل المتعلقة بجريمة قتل هويدا الشوا (44) عاماً من مدينة يافا المحتلة قبل شهر، خلال تواجدها وزوجها في الضفة الغربية المحتلة.

وتم اليوم تقديم لائحة اتهام ضد الزوج ناصر الشوا (51) عاماً الذي وفقاً لتحقيقات الشرطة نُسبت إليه بنود القتل وعرقلة مجريات التحقيق والتقدم بشهادة زور.

ووفقاً للتحقيق في ملف القضية، فإن الشرطة تسلّمت خلال ساعات فجر 23 تشرين الأول، بلاغاً مفاده تنفيذ عملية سطو بالقرب من بلدة بيديا الفلسطينية في منطقة رام الله قرب منطقة صناعية تحت سيطرة الاحتلال "بركان"، وحين وصلت الشرطة وعاينت المنطقة، عثرت على جثة الشوا داخل سيارة زوجها المتهم، وكان جريحاً حينها ملقياً بنفسه بجانبها.

وادّعى الزوج أنه حين خرج وزوجته من زيارة في بيديا سمع دوي انفجار في القسم الخلفي من سيارته فتوقف لفحص ما جرى وفوجئ بمهاجمته وزوجته من ملثمين محاولين السطو عليهما مجهزين على زوجته وأصابوه بجراح طفيفة.

وخلال تحقيقات الشرطة تبيّن لاحقاً أنه يوجد تناقضات بين أقوال الزوج والبيانات المتواجدة بين أيدي المحققين والضباط في ميدان الجريمة، ومع تقدم سير التحقيقات والإفادات والشهادات، تسلّمت الشرطة نتائج حوّلت الزوج إلى مشتبه به في تنفيذ جريمة القتل، وحسب ما توصل إليه المحققين، استندت الشرطة إلى شهادات شهود عيان في المنطقة الذين سمعوا استغاثة المجني عليها لتقديم المساعدة لها.

وقالت ابنة المجني عليها موجهة الحديث لوالدها "أيها القاتل، كيف سوّلت لك نفسك أن تتركها تنازل لمدة ساعة ونصف، أريد أن أنظر إلى عينيه وتوجيه هذا السؤال له."

وجاء في لائحة الاتهام أنه بعد خروج الزوجين من بيديا، ركن مركبته في منطقة مستوطنة "بركان" وقام بضربها على رأسها وأنحاء جسمها مرة تلو الأخرى بالحجارة وأداة حادة، وبعدها قام بإخاء أداة الجريمة وأدخل زوجته إلى السيارة واستمر بالسفر وحين وصل إلى مستوطنة "بركان" نزل من السيارة واستمر بالاعتداء عليها ثم تابع سفره وتوقف مرةً أخرى ليجهز عليها ويخرجها من المركبة إلى حواشي الطريق.

وبعد ساعتين ونصف قام بالاتصال بالإسعاف وادّعى أن مجهولين قاموا بالسطو المسلح عليهما وقتلوا زوجته بعد أن سرقوا أموالهم.

يعتبر قتل هويدا ثامن جريمة قتل راحت ضحيتها امرأة عربية منذ بداية عام 2016، وربما تضاف بعد فك رموز الجريمة وإلغاء أمر حظر النشر إلى الجرائم التي وقعت على خلفية صمت المجتمع وتخاذله والعنف الأسري، وتأتي هويدة شوا بعد رنين رحال وسميرة إسماعيل وامرأة من اللقية لم تعرف هويتها حتى اليوم وميرفت أبو جليل وسلام عبد الله وآمنة ياسين ودعاء أبو شرخ.

وفي العام الماضي، قتلت 16 امرأة عربية من مناطق متفرقة، معظمهن كانوا مهددات بالقتل وقدموا شكاوى للشرطة، لكن الأخيرة تقاعست كعادتها ولم تبذل أي جهد لحمايتهن أو منع وقوع هذه الجرائم.

 ونشر مركز ركاز في أيلول الماضي معطيات مبنية على مسح أجراه، تفيد بأن مجمل نسبة النساء اللواتي تعرضن لأحد أنواع العنف في السنة الأخيرة على أشكاله المختلفة قد بلغت 30.4 بالمئة.

المصدر: وكالات