Menu

الحرائق مُستمرة في الداخل المُحتل.. ونتنياهو: الحرائق مفتعلة وسنضرب بيدٍ من حديد

الحرائق المشتعلة في الأراضي المحتلة

فلسطين المحتلة _ بوابة الهدف

تُصرّ دولة الاحتلال على توجيه أصابع الاتهامٍ لفاعلٍ ما، تعمَّدَ إضرام الحرائق الضخمة المندلعة في الكيان لليوم الثالث على التوالي، وسط حالةٍ من الإرباك على مستوى تصريحات المسؤولين.

بدوره، زعم رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الخميس، إن هناك أدلة على أن بعض الحرائق التي وقعت في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 متعمدة.

وتابع نتنياهو خلال ترأسه اجتماعاً طارئاً بحث خلاله محاولة السيطرة على الحرائق الضخمة المندلعة في الكيان لليوم الثالث على التوالي "نحن نواجه اليوم إرهاب الذين أشعلوا الحرائق"، مشيراً إلى أنه "أصدر تعليماته لجهاز الأمن والشاباك بإيقاع اشد العقوبات بمن يحاول إشعال حرائق في إسرائيل".

يذكر أن شرطة الاحتلال اعتقلت مساء اليوم، فلسطينيين اثنين في مدينة حيفا بدعوى تورطهما في حرائق اشتعلت بالمدينة، وأخضعتهما للتحقيق.

وتزايدت موجة التحريض ضد الفلسطينيين والعرب خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بزعم الاحتلال تسببهم ببعض الحرائق التي اندلعت في الأراضي المحتلة، على مدار ثلاثة أيام متواصلة.

وأكد نتنياهو على أنه طلب اليوم من وزارة الخارجية الصهيونية إجراء الاتصالات الضرورية مع الشركة الأمريكية المنتجة لطائرات إطفاء الحريق "سوبرتنكر" التي سبق وساعدت في إخماد نيران الكرمل من أجل إحضار واحدة للكيان.

وفي الوقت الذي اعتبر فيه قائد شرطة الاحتلال إنه "من الممكن الافتراض ان النيران أُضرمت على خلفية قومية"، أوعز وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان إلى الشرطة بمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي بحثاً عن أشخاص يحرّضون على افتعال الحرائق أو يعربون عن سرورهم لشبوبها.

وقال أردان خلال تفقده لغرفة عمليات حيفا: "علينا أن نكون مستعدين لنوع جديد من الإرهاب وهو افتعال الحرائق".

ويشار الى أن رياح شرقية تسببت في إشعال المزيد من الحرائق في الغابات والأحراج في أنحاء الداخل المحتل والضفة المحتلة، مما تسبب مؤقتاً في إغلاق طريق رئيسي بين القدس وتل أبيب.

وتضافر عدم هطول أمطار مع الطقس شديد الجفاف ورياح شرقية عاتية في اتساع رقعة الحرائق هذا الأسبوع في أنحاء وسط وشمال الكيان ومناطق من الضفة المحتلة، وتسببت في تدمير أو إتلاف عشرات المنازل.

وأعلنت سلطات الاحتلال، اليوم، حالة الطوارئ مع استمرار الحرائق المندلعة منذ ثلاثة أيام واتساع دائرتها، وبحسب وسائل الاعلام العبرية فتم إخلاء (105) آلاف شخص من منازلهم في حيفا نتيجة الحرائق في (6) أحياء في مدينة حيفا وأيضاً جميع الطلاب من جامعتها بسبب اقتراب ألسنة النار إليها،  كما عملت طواقم الإطفاء في منطقة الناصرة على إخماد حرائق شبت في أماكن مفتوحة قرب قريتي المنشيه والزرازير وأحياء من المدينة.

وتحدثت هذه الوسائل عن إغلاق مرفأ حيفا أمام حركة السفن الداخلة والخارجة منه، بسبب الأحوال الجوية واستمرار اندلاع النيران في المدينة، حيث تم نقل (130) مصابًا، (32) منهم لا زالوا يتلقون العلاج في المشافي جرّاء تنشقهم دخان الحرائق.

وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن (7500) دونم من الغابات الطبيعية والأحراش احترقت حتى اللحظة، وأعلنت شركة الكهرباء عن حالة الطوارئ في دولة الاحتلال.

هذا وأشارت شرطة الاحتلال أنها بدأت، مساء اليوم، بإخلاء سجن (6) العسكري من جبل الكرمل بسبب الحرائق.

بدورها، أعلنت وزارة الطوارئ الروسية إرسالها طائرتين برمائيتين، من طراز "بي-200" إلى "إسرائيل" للمشاركة في إخماد الحرائق المندلعة هناك.

وجاء في بيان صدر عن المكتب الصحفي للوزارة: "تطبيقاً لإيعاز رئيس روسيا الاتحادية، وطبقا لطلب الجانب الإسرائيلي، ترسل وزارة الطوارئ الروسية إلى إسرائيل طائرتين برمائيتين "بي - 200"، ومجموعة عملياتية لإخماد الحرائق الطبيعية".

كما وأعلنت اليونان وإيطاليا وكرواتيا وقبرص و تركيا عن تقديمها المساعدة للدولة العبرية في مجال إطفاء الحرائق، تلبيةً للطلب "الإسرائيلي".