Menu

هيئة الأسرى: الأسيران "شديد وأبو فارة" إن تُركا للأيام القادمة فسيكونان شهيدين

الأسيران شديد وأبو فارة

رام الله _ بوابة الهدف

قال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين معتز شقيرات، مساء اليوم الخميس، إن الحالة الصحية للأسيرين أنس شديد وأحمد أبو فارة، المضربين ضد اعتقالهما الإداري منذ (61) يوماً أصبحت في غاية الخطورة، ودخلا في مرحلة الموت الفعلي.

وقال شقيرات: "بالرغم من الإضرابات الكثيرة والطويلة التي خاضها الأسرى خلال السنوات الماضية، إلا أنني أرى، ولأول مرة، حالة مثل حالة الأسيرين شديد وأبو فارة، حيث إنهما ملقيان على سريرين بوضع فاق الخطورة البالغة، ولا يستطيعان الحركة بتاتاً، وأن الحديث معهما كان بصعوبة من خلال بعض الإشارات، علماً أنهما يفتقدان إلى ردة الفعل، ولم يستجيبا لمعظم ما سألتهما عنه حتى بالحركات، وأصبحت دقات القلب لديهما ضعيفة جداً وتتراجع بشكل متواصل، كما يعانيان من انخفاض حاد في الوزن، وآلام في الرأس ودوخة مستمرة، وضعف في الرؤية، وآلام حادة في الصدر، وضيق تنفس، وأوجاع في البطن والمعدة، إضافة إلى تعرضهما لحالات تشنج وتقيؤ".

وتابع: "أنس وأحمد بحاجة إلى تدخل خلال هذه الساعات القليلة، وأنا الآن أقف بجانبهم، وأتحدث بكل شفافية وموضوعية، إن تركا للساعات والأيام القليلة القادمة فإنهما سيكونان شهيدين، وبالتالي أناشد الجميع لتحمل مسؤولياته وإنقاذهما سريعا".

من جانبه أعرب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع عن قلقه البالغ للحالة التي يعيشها المضربان أنس شديد وأحمد أبو فارة.

وطالب حكومة الاحتلال بالإفراج الفوري عنهما، بتحويل قرار تجميد الاعتقال الإداري لهما، إلى إنهاء الاعتقال فوراً، وعدم المماطلة والمراهنة على الساعات والأيام المقبلة، لأن ذلك يعني قتلهما مع سبق الإصرار، خصوصاً وأن كل مكونات المنظومة الصهيونية المتطرفة تعلم بتفاصيل حالتهما الصحية، مشدداً على ضرورة تدخل المؤسسات الدولية وتحمل مسؤولياتها تجاه الأسيرين.

ويرفض الأسير أبو فارة إجراء الفحوصات الطبية، ويُصرّ على إكمال معركته في إضرابه، الذي لا يتناول خلاله سوى الماء، حتى إنهاء اعتقاله الإداري.

أمّا الأسير شديد، (19 عاماً) فقد من زونه نحو (24) كيلو غراماً، ووضعه الصحي هو الأخطر بين الأسرى المضربين، إذ أصبح لا يقوى على الحركة، ويعاني من أوجاع في الكبد، وضيق في التنفس، وصعوبة في الرؤية، وغيرها من الأعراض، وهو يرفض كذلك الخضوع للفحص الطبي.

وهدّد ضابط في مخابرات الاحتلال يوم الثلاثاء الماضي، باعتقال الأسير المحرر عبد المجيد شديد، شقيق الأسير المضرب عن الطعام أنس شديد، على خلفية نشره فيديو يظهر اللحظات الأولى لزيارة والدته لشقيقه أنس، داخل مستشفى "أساف هروفيه".