Menu

لبنان.. "اللجنة الأمنية الفلسطينية" ترفض رفضاً مطلقاً بناء جدار حول "عين الحلوة"

thumb

بيروت _ بوابة الهدف

رفضت اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا في لبنان، اليوم الخميس، وبشكلٍ مطلق الجدار الإسمنتي الذي شرع في بناءه الجيش اللبناني حول مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وأكدت اللجنة خلال اجتماعٍ لها عقد في قاعة مسجد النور في عين الحلوة برئاسة قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب، أن "الجدار يسيء إلى العلاقات التاريخية وإلى مسيرة النضال المشتركة بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني".

واعتبرت اللجنة أن "الفلسطينيين في لبنان ينظرون إلى الجيش اللبناني على أنه جيش وطني داعم لقضية فلسطين وللشعب الفلسطيني"، مطالبةً الدولة اللبنانية بـ"الوقف الفوري لهذا الجدار وعدم النظرة الأمنية للوجود الفلسطيني في لبنان، إنما التعاطي من منطلق أننا أصحاب قضية وحقوق لا بد من العمل على إقرارها".

وفي ذات السياق، توجّه وفد من اللجنة الأمنية لحضور لقاء بين مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب، العميد الركن خضر حمود وبين وفد موحّد من "القوى الفلسطينية" ضم ممثلين عن فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" و"تحالف القوى الفلسطيني" و"القوى الاسلامية"، عقد في ثكنة محمد زغيب العسكرية في صيدا.

وقال مسؤول الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في لبنان، مروان عبد العال، أنه جرى خلال اللقاء بحث موضوع بناء الجيش اللبناني جدار حول مخيم عين الحلوة.

وأكد عبد العال لـ"بوابة الهدف"، أن القوى الفلسطينية أبلغت العميد "حمود" رفضها التام لبناء الجدار، وطلبت منه وقف أعمال البناء فوراً وعلى الأقل لمدة عشرة أيام كي تقوم بإعداد دراسة تفصيلية حول المشاكل الأمنية في المخيم وسبل معالجتها.

وأشار الى أن العميد الركن خضر حمود، وعد برفع الطلب الى وزارة الدفاع اللبنانية في اليرزة للموافقة عليه.

يذكر أن الجيش اللبناني شرع يوم السبت الماضي، ببناء جدارٍ فاصل حول مخيم عين الحلوة في الجنوب اللبناني، والذي يؤوي حوالي (80) ألف نسمة من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

يشار الى أن خطوة الجدار دفعت المئات من الفلسطينيين إلى التغريد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومنهم من وصف الجدار بـ#جدار_العار، إلا أن السلطات اللبنانية تبرر هذه الخطوة بأنها لضبط عبور المطلوبين و"الإرهابيين".