Menu

"إسرائيل" تراقب المقاومة بشكلٍ متواصل.. من المعني بالمواجهة القادمة؟!

جنود الاحتلال على حدود غزة

غزة - بوابة الهدف / ترجمة خاصة

مع قدوم موسم الشتاء ودخول الأمطار والمنخفضات الجويّة، تراقب الأوساط العبرية جهود المقاومة الفلسطينيّة بشكلٍ مستمرّ، فإلى جانب المستوى العسكري والأمني المستمرّ للكشف عن أنفاق المقاومة، عملت المواقع العبرية على رصد الأوضاع في المنطقة.

ويبحث موقع "مفزاك لايف" الإعلامي العبري، حول التساؤل "هل إسرائيل وحماس معنيون بمواجهة مستقبلية؟".

ويزعم الموقع أنّ جهود حفر أنفاق المقاومة الفلسطينية تكثفت وازدادت مع قدوم فصل الشتاء، مبينةً أنّها تديرها على مدار 24 ساعة لتحضير "المفاجئات" للدولة العبرية، نحو صراع في المستقبل ونحو حرب أخرى في غزة.

ويرى محللون عسكريّون أنّ "إسرائيل" تفهم ذلك، كما أنّ "حماس" تعرف جيدًا أن الجهود خلال الشتاء لاستعادة ما تم تدميره من الأنفاق خلال الحرب الأخيرة على غزة عام 2014، وبناء أنفاق جديدة أكثر صعوبة، ومن ناحية أخرى فإن قوات الاحتلال تراقب نشاطات وتطورات المقاومة الفلسطينية بغزّة على مدار الساعة.

ماذا تريد "إسرائيل"؟ وماذا تريد حماس؟

ويقول الموقع العبري، أنّ دولة الاحتلال مستعدة لإعمار قطاع غزة وإقامة ميناء، مقابل توقف المقاومة الفلسطينية بغزّة، عن تصنيع السلاح وأيضاً التوقف عن حفر الأنفاق، ويزعم أنّ المقاومة على الطرف المقابل ليست معنية بوقف تصنيع السلاح ولا وقف حفر الأنفاق وهي تريد رفع الحصار دون شروط مسبقة.

هل "إسرائيل" وحماس معنيون بمواجهة مستقبلية؟؟

ويؤكد الموقع أنّ "إسرائيل" غير معنية بالدخول في حربٍ جديدة حاليًا وغير معنية بجر مستوطنو الجنوب إلى الملاجئ، فحماس وسائر الفصائل يستطيعون جر الاحتلال إلى استنزاف وجعل معاناة المستوطنين أكبر، حسب زعمه، لذلك "إسرائيل" تحاول بكل جهد ممكن الامتناع عن الانجرار لتلك المواجهة.

ويشير التقرير إلى أنّ سكّان قطاع غزّة لم يتلقوا أيّ شيءٍ مما وُعدوا به، سواء الإعمار أو أيّة جوانب أخرى كانت ضمن مطالبات المقاومة في الحرب الأخيرة، مما يجعل الوضع المالي والاقتصادي لا يطاق، ويزعم أنّ "سكان غزة محبطون من حركة حماس وحكمها".

ويبدو أنّ المقاومة في غزّة، غير معنية في الوقت الحالي للدخول في حربٍ جديدة، رغم قدرتها على كسر حاجز الصمت الحالي في أيّ وقت، لكنها في الوقت نفسه تعلم أنّ جيش الاحتلال سيشن حربًا مقابلة، قويّة، ربما تكون ضمن أهدافه قادة "حماس" والمقاومة بغزّة.

واستمرّت خلال الأيام الماضية، حسب التقرير، اعتقالات الأجهزة الأمنية التابعة لـ "حماس"، في صفوف العناصر السلفية التابعة لـ "داعش"، حيث تم اعتقال أكثر من 50 شخصًا هددوا بإطلاق الصواريخ على الاحتلال، وتعمل حماس باستمرار لمنع إطلاق النار، لكنها بنفس الوقت تبذل جهودًا في نظام تطوير الصواريخ.

ويقدر مسؤولون كبار في جيش الاحتلال أن المقاومة الفلسطينية لديها الآن كمية كبيرة جدًا من الصواريخ وقدرّوا أيضًا أن حرب أخرى مع الاحتلال قد تكون داخل "إسرائيل".

ويرى مسؤولون عسكريون أن اندلاع حرب جديدة مع بين المقاومة والاحتلال، ليست متوقع أن تحدث في المستقبل القريب، ويزعمون أنّ المقاومة ما زالت متأثرة بمام أدت إليه الحرب الأخيرة على غزّة، لذلك فهي غير مستعدة لذلك، الآن.

وتقول مصادرٌ عبرية، أنّ جيش الاحتلال "الإسرائيلي" وأجهزته، تراقب لحظة بلحظة نشاطات وتدريبات المقاومة في قطاع غزّة.

وتعرض قطاع غزة في السابع من تموز/يوليو 2014 لعملية عسكرية "إسرائيلية" كبيرة استمرت لمدة 51 يوما، حيث شنّت آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، أدت إلى استشهاد 2323 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وهدم 12 ألف وحدة سكنية، بشكل كلي، فيما بلغ عدد المهدمة جزئياً 160 ألف وحدة، منها 6600 وحدة غير صالحة للسكن. 

تشكل أنفاق المقاومة الفلسطينية هاجسا لجيش الاحتلال الذي تلقى ضربة كبيرة خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة في صيف 2014؛ حيث تمكنت المقاومة الفلسطينية من التوغل عبر هذه الأنفاق إلى داخل المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية داخل فلسطين المحتلة عام 1948، وقتل وأسر عدد من جنود الاحتلال.

ومنذ تلك الحرب، يحاول الاحتلال بشتى السبل الكشف عن هذه الأنفاق التي يتوقع أنها اخترقت حدود قطاع غزة مع فلسطين المحتلة عام 1948، عبر القيام بعمليات حفر مستمرة في المنطقة المتاخمة لحدود قطاع غزة، ووضع مجسات إلكترونية لكشف عمليات الحفر، إضافة إلى قرار الاحتلال بناء جدار عازل في محيط قطاع غزة يمتد لعشرات الأمتار تحت الأرض وفوقها.