Menu

ليبيا: اشتباكات عنيفة بين الفصائل المسلحة في العاصمة طرابلس

ليبيا: اشتباكات عنيفة بين الفصائل المسلحة في العاصمة طرابلس

بوابة الهدف - وكالات

اندلعت اشتباكاتٌ بين عدة فصائل مسلحة في العاصمة الليبية طرابلس، يومي الخميس والجمعة، قالت مصادرٌ إعلاميةة أنها الأعنف منذ عامٍ كامل.

وقالت الوكالة الفرنسية، أنّ أعمدة الدخان الأسود تصاعدت في السماء وتردد دوي الانفجارات في منطقتي أبو سليم والهضبة، فيما قال شاهد عيان إن طريقا رئيسيا قريبا أغلق بحاويات شحن، كما سمع دوي إطلاق النار في عدة أحياء أخرى.

وتسيطر جماعات مسلحة مختلفة على طرابلس، وتقع بينها اشتباكات متكررة للسيطرة على الأرض أو لتحقيق مصالح اقتصادية. وبعض الجماعات لها وضع شبه رسمي، لكن لم تنجح أي حكومة في ترويض قوتها منذ الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي قبل خمسة أعوام.

والاشتباكات هي أحدث انتكاسة لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة، والتي وصلت إلى العاصمة في مارس / آذار بموافقة بعض أقوى الفصائل المسلحة لكنها تكافح لبسط سيطرتها.

وتنقسم الفصائل المسلحة إلى تحالفين، بعضها مع حكومة الوفاق الوطني المؤسسة من قبل الأمم المتحدة، وأخرى هي حكومة الإنقاذ الوطني التي أطاحت بها حكومة الوفاق في إبريل/نيسان الماضي، لكن مجموعات مسلحة سيطرت لاحقًا على العاصمة وأعلنت عودة حكومة الإنقاذ.

وتتزايد انتقادات سكان طرابلس لحكومة الوفاق الوطني بأن زعماءها فشلوا في حل المشاكل الاقتصادية المعقدة وإعادة الخدمات العامة وتحسين الأمن.

وانتشرت شائعات عن أعمال عنف جديدة في طرابلس في الأسابيع القليلة الماضية، فيما اعتبر موقف حكومة الوفاق الوطني أضعف.

وقال محمد سالم وهو أحد السكان لرويترز الجمعة، "لم تتوقف الاشتباكات بين الفصائل في طرابلس، ولا أثر لحكومة الوفاق الوطني." وأضاف أن سكان طرابلس لا يعلمون أي شيء عن أهداف سياسية وراء الاشتباكات.

كما قال إن "ما يحدث في طرابلس صراع على السلطة ... وتريد كل ميليشيا بشدة انتزاع السلطة لأنها تعلم أنه إذا سيطرت على العاصمة فإنها ستحكم."

وبدأ إطلاق النار يوم الخميس، فيما حركت الفصائل المسلحة مركبات عسكرية بينها دبابات وشاحنات صغيرة عليها أسلحة ثقيلة.

وأظهرت لقطات فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أن فصيلا دمر معسكرا لآخر منافسا له بالجرافات. وأشارت تقارير غير مؤكدة إلى أن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا. وأغلقت متاجر وهرع السكان المذعورون إلى تخزين المؤن.

من جهتها، أكدت كتيبة ثوار طرابلس، وهي من الفصائل المسلحة القوية في العاصمة، أنها سيطرت على منطقة غابة النصر حول فندق ريكسوس، وطردت هيئة تشريعية على صلة بحكومة الوفاق الوطني من الفندق في أكتوبر / تشرين الأول.