قال السفير الفلسطيني في فرنسا، سلمان الهرفي، إنه سيتم توزيع دعوات حضور المؤتمر الدولي للسلام، قريباً، والذي سينعقد في باريس قبل نهاية العام.
وأوضح الهرفي، في تصريحات إذاعية، اليوم الاثنين، أن "الدعوات ستتوجّه إلى أكثر من 70 دولة، لحضور المؤتمر، وهي رسالة واضحة لدولة الاحتلال بأن هناك آليات محددة في القانون الدولي والأمم المتحدة لإجبار الدول على الانصياع لقراراتها".
وفي سياق حديثه، لم يُؤكّد السفير الفلسطيني ما إذا كانت الولايات المتحدة ستحضر المؤتمر أم لا، إذ أبقى الأمر رهن التكهّنات، والقياس على تصرّفها وقت انعقاد الاجتماع الوزاري، بتاريخ 3 يونيو الماضي، إذ كانت مترددة في حضوره، لكنها في النهاية حضرت، وهو ما اعتبره الهرفي مؤشراً على أنّ واشنطن ستحضر المؤتمر الدولي للسلام.
هذا ورجّح مسؤول فلسطيني لوكالة أنباء دولية، اليوم الاثنين، أن ينعقد المؤتمر الدولي في العاصمة الفرنسية، على المستوى الوزاري، بتاريخ 21 ديسمبر الجاري، أو في يوم قريب جداً من هذا التاريخ.
وأضاف المسؤول الذي فضّل عدم ذكر اسمه أن "المؤتمر سيؤكد على مرجعيات عملية السلام من أجل تطبيق حل الدولتين ووضع جداول زمنية محددة للتوصل إلى اتفاق سلام وجداول زمنية لتنفيذ هذا الاتفاق على أن تتم العملية برمتها من خلال متابعة حثيثة من قبل المجتمع الدولي".
ولا تزال "إسرائيل" ترفض المشاركة في المؤتمر، كما يُواصل رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو تصريحاته المُحرّضة ضد المؤتمر، وتأكيده في أكثر من مناسبة على أنّ "أية محاولة خارجية لفرض حل في الشرق الأوسط ستبوء بالفشل، وأنّ السلام يتحقق فقط من خلال المفاوضات المباشرة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني دون شروط مسبقة".
