Menu

تقرير مراقب الدولة يكشف حقائق.. "إسرائيل" ضعيفة في حماية سكانها ولا تعاون بين الجيش والحكومة

تقرير مراقب الدولة يكشف الحقائق.. "إسرائيل" ضعيفة في حماية سكانها ولا تعاون بين الجيش والحكومة

غزة - بوابة الهدف / ترجمة خاصة

نشر مراقب الدولة "الإسرائيلي"، القاضي المتقاعد، يوسف شابير، اليوم الثلاثاء، تقريره حول عمل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" وحكومته، خلال العدوان الأخير على قطاع غزّة عام 2014، أو ما تسمى "عملية الجرف الصامد".

وكانت الأوساط السياسية والعسكرية، داخل دولة الاحتلال، تترقب تقرير المراقب، الذي يُحقق في مدى الحماية التي وفّرتها "إسرائيل" لجبهتها الداخلية من تهديدات صواريخ المقاومة الفلسطينية خلال العدوان، من تحصينات، وخطط طوارئ لإخلاء المستوطنين، والتحذيرات المُسبقة من المخاطر.

وحذّر شابير في التقرير الذي أصدره، من غياب التنسيق بين العناصر العاملة في جيش الاحتلال وحكومته، فيما يخص الاستعداد لتهديدات صواريخ المقاومة الفلسطينيّة.

وشنّ المراقب انتقاداتٍ لاذعة لوزارة الأمن الداخلي ووزارة الحرب "الإسرائيلية"، وشدّد على أنه لا يوجد لدى صانعي القرار في دولة الاحتلال، معلوماتٍ كاملة حول مدى جاهزية الجبهة الداخلية.

وقال التقرير أنّ الجبهة الداخلية "الإسرائيلية" تعرض معلومات جزئية عن الثغرات الموجودة ولا يوجد عنصر يركز المعلومات بموضوع خدمة الوسائل الدفاعية القائمة.

وأضاف أنّه "في حال حرب في الشمال سيطلق على إسرائيل آلآف الصواريخ والدفاع عن سكان الشمال مقيّد، ومحدود، وذلك لضعف الوسائل الدفاعية والجاهزية".

ونقلت القناة العبرية الثانية، عن تقرير مراقب الدولة أنّ "إسرائيل غير جاهزة لهجوم متواصل على الجبهة الداخلية "، وبيّنت أنّ الكابينيت والحكومة لم يناقشوا التهديدات التي يمكن أن تتعرّض لها الجبهة الداخلية، ولجنة الوزراء الخاصة اجتمعت مرتين فقط منذ الحرب على غزة، فيما ربع سكان دولة الاحتلال "الإسرائيلي" لا يوجد لهم مكان آمن ومحصن في حالة وقوع الحرب.

وأضافت القناة في تعقيبها حول تقرير مراقب الدولة "16 % من الملاجئ العامة ليست صالحة اطلاقاً وسكان شمال البلاد والقريبون من غزة قلقون؟".

ويرى مراقب الدولة "الإسرائيلي"، أنّ دولته ضعيفة في حماية السكّان، فيما يؤكد أنّ المؤسسات التعليمية الموجودة في مستوطنات غلاف غزّة، غير محصنة، كما يُبيّن أنّ منظومة الإنذار لم يتم تحسينها، فيما لم يتم إنجاز خطة إخلاءات جماعية منظمة للسكان هناك.

ويتوقع التقرير أنّ تتعرّض دولة الاحتلال لهجوم بعشرات آلاف الصواريخ، سواء من قطاع غزّة، أو من جهة الشمال، ويرى أنّ "رئيس الحكومة ووزير دفاعه، أخفقوا، وعليهم معالجة هذه الاخفاقات، ووقف هذا الضعف بشكلٍ سريع".

ويرى المراقب أنّه رغم ذلك، لم يقم جيش الاحتلال بصياغة خطة إخلاء كاملة لمدن شمال فلسطين المحتلة، ولم يتم عقد لقاءات على مستوى القيادة العسكرية والسياسية بهذا الشأن.

ولطالما انتظر الكثيرون داخل دولة الاحتلال، التقرير، ليكشف عن مدى هشاشة قوتها الداخلية، وفشلها خلال الحرب الأخيرة على غزّة، والتي أطلقت خلالها المقاومة الفلسطينية من غزّة فقط، آلاف الصواريخ تجاه "إسرائيل"، وجعلت مستوطنيها يخلون مواقعهم، كما أفشلت منظومة القبة الحديدية التي تزعم "إسرائيل" قوتها وقدرتها على وقف الهجمات الصاروخية ضدّها.

ويوضح القاضي المراقب، يوسف شابيرا، أنّ أوجه القصور لدى دولته خلال عملية "الجرف الصامد"، تمثلت في خمسة نقاط، أولها "تقصير القيادة السياسيّة، ثم الحماية الماديّة"، إضافةً للتقصير في "تحذير السكّان وإخلائهم، وحماية سكّان الشمال حال إندلاع حربٍ أخرى على الجبهة الداخليّة".