غادر مائة مواطن فلسطيني، صباح الجمعة، من قطاع غزّة، إلى مدينة القدس المحتلة، لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك.
وغادر المواطنون عبر حاجز "إيرز" بيت حانون، شمال قطاع غزّة، وجميعهم من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
ومنعت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، المواطنين العاديين من التوجه لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، وهم ممن تنسق لهم هيئة الشؤون المدنية التابعة للسلطة الفلسطينية.
وكان مسؤول الإعلام في هيئة الشؤون المدنية في قطاع غزة، محمد المقادمة، قد صرّح مساء الثلاثاء الماضي، إن سلطات الاحتلال، ألغت خروج المصلين من قطاع غزة للصلاة في المسجد الأقصى المقررة الجمعة من كل أسبوع، حتى إشعارٍ آخر.
وتتذرع سلطات الاحتلال أنّ عددًا محدودًا ممن يغادرون قطاع غزة لا يلتزمون بالعودة في ذات اليوم، وفق التصريح الممنوح لهم ويقضون أيامًا أكثر لدى أقارب لهم في الضفة والقدس.
ومن المفترض أن يتم التنسيق لبعض المصلين من خلال هيئة الشؤون المدنية، وآخرين يتم التنسيق لهم عبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا".
ويؤدي المواطنين الصلاة في الأقصى، حيث يعودون في نفس اليوم بعد عدة ساعات من مغادرتهم، عبر الحاجز نفسه، شمال قطاع غزة.
وقررت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، في تشرين أول/أكتوبر 2014، السماح للمواطنين من سكّان غزة بالصلاة في المسجد الأقصى، بشكلٍ أسبوعي، وذلك عقب اتفاق التهدئة الموقع بين المقاومة والاحتلال، في آب/أغسطس.
وتسمح سلطات الاحتلال فقط لمن هم أعمارهم فوق 60 عامًا بالتوجه للصلاة في الأقصى، فيما تمنع من هم أقل من هذه السن.
وتحاول بشكلٍ مستمر بالتذرع ببعض الذرائع لمنع المصلين، حيث منعتهم مسبقًا بحجة الأعياد اليهودية، فيما قلصت العدد أكثر من مرة لأسبابٍ تدّعيها.
