نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، الجمعة في بيروت، فعالية وضع أكاليل الزهور على أضرحة شهداء الثورة الفلسطينية، ضمن سلسلة فعاليات الجبهة في إحياء ذكرى انطلاقتها الـ49، وذلك بحضور حشد من قيادة وكوادر وأعضاء الجبهة، تقدّمهم مسؤولها في لبنان مروان عبد العال، ومسؤول العلاقات السياسية للجبهة في لبنان أبو جابر، إلى جانب حشد سياسي وممثلين عن الفصائل الفلسطينية، وأحزاب لبنانية.
من جهته أكّد أبو جابر في كلمته خلال اللقاء، على حمل أمانة الشهداء حتى تحرير كامل فلسطين.
ومن جانبه أكّد عبد العال خلال كلمته، أنّه لا سبيل في مواجهة الاحتلال إلا المقاومة، فالدولة الفلسطينية لا يُمكن أن تمنح، كما الحرية، فهي تُنتزع انتزاعاً.
ودعا عبد العال إلى الوحدة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام البغيض. لافتاً إلى تزامن إحياء الجبهة انطلاقتها مع ذكرى اندلاع الانتفاضة الأولى.
وأكّد أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان لا يزالون قابضون على القضية، ومُتمسكون بالحق في العودة إلى فلسطين، لكن في الوقت ذاته يُريدون العيش بكرامة. وطالب الحكومة اللبنانية بأن ترتقي بوعودها حول الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين، إلى أفعال.
وشكر عبد العال في نهاية كلمته، الحضور، وقال "أنتم الأوفياء الذين تسيرون على هذا الخط، خط كل الشهداء الذين يرقد رفاتهم هنا: غسان كنفاني ، أبو ماهر اليماني، شفيق الحوت، وشهداء تل الزعتر، وصبرا وشاتيلا، وهنا شهداء من كل الجنسيات العربية، ومن كل الديانات، ومن كل الطوائف.
وفي ختام اللقاء وُضعت أكاليل الزهور على أضرحة الشهداء، وتقدّم العميد مصطفى حمدان رئيس الهيئة التنفيذية لحركة الناصريين المستقلين المرابطين، ووضع إكليلاً من الزهور على أضرحة الشهداء، ومن ثمّ توجّه الحشد إلى مقبرة الشهداء في مخيم شاتيلّا لزيارتها.
