Menu

خلال مهرجان إحياء الانطلاقة بدمشق: فؤاد.. يجب قطع الطريق على محاولات التدخل الخارجي بالشأن الفلسطيني

15424430_1138065202928583_402391261_n

دمشق_ بوابة الهدف

على مشارف مخيم اليرموك في دمشق، وفي المركز الثقافي العربي في الميدان، أقيم المهرجان السنوي بمناسبة ذكرى الانطلاقة الـ49 للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجمعة.

وحضر المهرجان قيادات الجبهة الشعبية وكوادرها وأنصارها، إضافة إلى قيادات من القوى والفصائل والأحزاب السورية والفلسطينية، وفعاليات وطنية واجتماعية ونقابية وحشد من كافة المخيمات المحيطة بدمشق.

كلمة سورية وحزب البعث العربي الاشتراكي ألقاها الرفيق سامي قنديل عضو القيادة ال قطر ية للحزب التنظيمي الفلسطيني، حيّا فيها مسيرة وتميز الجبهة الشعبية و تمسكها بالمبادئ الوطنية وخطها النضالي.

أما كلمة الفصائل والقوى الفلسطينية فقد ألقاها الرفيق الدكتور طلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، استذكر وأشاد فيها بصحة خط الجبهة الشعبية و نضالها الطويل.

وكلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ألقاها الرفيق نائب الأمين العام أبو أحمد فؤاد.

نص كلمة نائب الأمين العام للجبهة أبو أحمد فؤاد:

بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين

لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

أيتها الرفيقات أيها الرفاق

أيتها الأخوات  أيها الأخوة

11/12/1967 كانت الولادة

ممثلي أحزاب وفصائل وقوى العمل الوطني الفلسطيني والقوى الوطنية السورية

الحضور الكريم:

أبناء مخيمات شعبنا وفعالياته الوطنية والاجتماعية والنقابية، نرحب بكم أجمل ترحيب.

بداية اسمحوا لي أن أنقل لكم تحيات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القائد أحمد سعدات والرفاق في سجون العدو الصهيوني وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وكوادر وأعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

ونحن نلتقي بكم في مناسبة وطنية وقومية ذات أبعاد أممية تحررية وإنسانية.

نلتقي بمناسبة انطلاقة حزب الكادحين من الفقراء والفلاحين والعمال والمثقفين الثوريين، حزب المكافحين الطامحين التواقين إلى الحرية والتحرر والعدالة والمساواة من أجل الاستقلال والعودة، عودة كل اللاجئين وأبناء المخيمات إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها عام 1948 .

نلتقي في ذكرى تأسيس الجبهة التي انطلقت في الحادي عشر من ديسمبر (كانون الأول) عام 1967 حيث ربطت النضال الوطني بمستقبل النضال القومي التقدمي للقوى الثورية على المستوى العربي والأممي وشكلت بانطلاقتها رافداً نوعياً مميزاً في مسيرة الكفاح الوطني التحرري إلى جانب دورها في الحفاظ على وحدة الشعب وحماية الوحدة الوطنية وتعدديتها، فكان التغيير الثوري بالنسبة للجبهة الشعبية هو مبرر وجودها فلا يمكن الفصل بين المعارك الوطنية السياسية والكفاحية والاجتماعية والديمقراطية والاقتصادية، فالبناء يتلازم مع كل أشكال النضال الوطني الفلسطيني.

نلتقي وتطوي جبهتكم (جبهتنا) جبهة الشعب الفلسطيني عامها التاسع والأربعين حيث سنحتفل معكم العام القادم باليوبيل الذهبي (خمسون عاماً على ولادة الجبهة الشعبية).

نلتقي اليوم وكلنا عزيمة وإصرار على مواصلة درب الشهداء والتضحيات، درب الآلام والآمال ونستذكر معكم من سبقونا من شهداء عظام وأسرى قضوا زهرة شبابهم خلف قضبان الاحتلال، نحتفل وأمامنا سجل وقائمة وموسوعة فلسطينية من التضحيات داخل الوطن وخارجه في غزة والضفة المحتلة وفي عام 1948 وفي مخيمات اللجوء والمهاجر، فكانوا بحق المشاعل اللذين أناروا لنا الطريق وعبدوا وأسهموا بانطلاقة الثورة الفلسطينية وفصائل العمل الوطني، ولعبوا دوراً في تجسيد وإبراز الشخصية والهوية والكيانية الوطنية الفلسطينية، لطالما حاول النظام الرجعي الرسمي العربي والمشروع الصهيوني الامبريالي طمسها وتذويبها.

نلتقي اليوم لنستذكر من سبقونا وقضوا شهداء وتقدموا الصفوف من ضفاف حركة القوميين العرب إلى ولادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى رحاب الثورة والمقاومة يحضرنا أعمدة الشهادة والشهداء، المؤسس القائد جورج حبش والقائد أبو علي مصطفى، ووديع حداد، وغسان كنفاني وصابر محي الدين، وأبو ماهر اليماني، وربحي حداد، وعدي وغسان أبو جمل، نستذكر جيفارا غزة وأبو نضال مسلمي وتيسير قبعة وأبو أمل الزعتر ومها نصار وأبو عماد الجنداوي و عمر النايف والقائمة تطول.

 نتذكر القائد الراحل أبو عمار وأبو جهاد الوزير وأبو عدنان، بهجت أبو غربية وأنيس الصايغ وأبو موسى وسمير غوشة و فتحي الشقاقي والشيخ أحمد ياسين وطلعت يعقوب وأبو العباس وزهير محسن وسليمان النجاب وجهاد جبريل وسعد صايل ومحمد خليفة.

نستذكر رموز شعبنا أبناء الحركة الوطنية الأسيرة ومن هم خلف القضبان من أسرى ومعتقلين فلسطينيين وسوريين وعرب ومن أبناء شعبنا في مناطق ال48 حيث يرفض العدو الإفراج عنهم، نتذكر القائد أحمد سعدات ومروان ونائل البرغوثي وكافة أسرى وأسيرات أبناء شعبنا ، كما نحيي صمود الأسرى المضربين عن الطعام والذين انتصروا بإرادتهم  وعلى رأسهم  الرفيق / بلال كايد ورفاقه .

نستذكر النساء والأطفال وشباب فلسطين الذين يواصلون أجيال الثورة المتعاقبة جيل بعد جيل، نتذكر الجرحى والمعاقين وأصحاب البيوت المهدمة والمصادرة وأهالي الجثمانين المحتجزة لدى الكيان العنصري.

نستذكر أيضاً الشهداء والقادة العرب ورموز الأحزاب اللبنانية والقوى القومية العربية وأمميين استشهدوا من أجل قضية العرب المركزية.

ما يقارب نصف قرن والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تتحدى الضغوط والملاحقة وتواجه المخططات التي تستهدف النيل من شعبنا وحقوقه ورغم كل التراجعات الفلسطينية والعربية الرسمية واختلال موازين القوى، ما زالت الجبهة الشعبية قابضة على جمر الحقوق كما عهدتموها مدافعة عن الثوابت الوطنية وعن منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وائتلاف ومرجعية وأداة كفاحية لشعبنا، مجسدين ذلك فعلاً لا قولاً عبر هذه المسيرة الطويلة رافضين الارتهان ولكل أشكال الضغوط والتدخلات والتأثير على القرار والإرادة الوطنية المستقلة.

منذ وعد بلفور المشئوم وفصوله المستمرة وصولاً للنكبة وبعد خمسة عقود على تأسيس جبهتنا نزداد قناعة راسخة وبعد كل الاتفاقيات العربية والفلسطينية والتنازلات التي قدمت للكيان الصهيوني بأن هذا الصراع مع الاحتلال الغاصب هو صراع وجود، لا صراع حدود وليس نزاعاً تحله تسويات واتفاقات. إنه صراع وجودي رأس حربته في المواجهة الشعب الفلسطيني وقواه الحية مستندين إلى البعد القومي لأمتنا. فقضيتنا الوطنية هي قضية تحرر وطني وديمقراطي تتطلب منا حشد كافة الإمكانيات لمواجهة العدو الإسرائيلي وحلفائه.

لقد أكدت الجبهة الشعبية منذ البداية وصاغت وثائق انطلاقتها الأولى بأن شرط من شروط النجاح لأي ثورة هو الرؤية الواضحة للأمور، والرؤية الواضحة للعدو، والرؤية الواضحة لقوى الثورة.

وعلى ضوء ذلك نرسم ورسمنا استراتيجية المواجهة والمعركة، فبدون هذا الوضوح السياسي والإستراتيجية الكفاحية يكون العمل الوطني مرتجلاً، فجدية التصدي للتحالف الإمبريالي مقياس للتصدي للكيان الصهيوني والرجعية العربية فالمعسكر المعادي واحد يتكامل وينسق في تحقيق أهدافه.

لذلك أكدنا منذ انطلاقتنا وتأسيس حزبنا أن الخط السياسي السليم وأن الوحدة الوطنية هما من شروط الانتصار للثورة واليوم يحصد شعبنا بسبب الرهان على الاتفاقيات الفلسطينية العربية من كامب ديفيد إلى أوسلو ووادي عربة المزيد من الخسائر حيث بلغ المخطط المعادي أوج نجاحه حيث يهدد اليوم الجغرافيا والتاريخ والديموغرافيا لأمتنا العربية من خلال مخطط الشرق الأوسط الكبير كامتداد لمشروع سايكس بيكو ووعد بلفور، حيث ينفذ ويعمل بتواطؤ مع النظام الرسمي العربي على ضرب فكرة العروبة ووحدة المصير وآمال الوحدة العربية ويعمل المخطط المعادي جاهداً للمزيد من التفتيت للنسيج الاجتماعي للأمة بإثارة الحروب والصراعات وتأجيج النعرات المذهبية والطائفية والإثنية لمصلحة الكيان الغاصب ومشروع يهودية الدولة.

ونحن نقف اليوم على أبواب الذكرى المئوية لوعد بلفور وسايكس بيكو فإن القاسم المشترك بين كل هذه المخططات الاستعمارية الإمبريالية الصهيونية قد أدى إلى طرد شعب كامل عن أرضه وزرع كيان غريب في قلب الأمة، ففصول تلك المشاريع مستمرة وباتت تهدد التاريخ والجغرافيا ووحدة الأمة والنيل من استقلال وسيادة الدول العربية عدا عن سرقة ونهب ثرواتها، وما حالة التطبيع والهوان للنظام الرسمي العربي ومواقف الجامعة العربية إلا خير دليل على نجاح تلك المخططات التصفوية، فإذا كان حال معسكر الأعداء واضح في إستراتيجيته وأهدافه فما هي إستراتيجية المواجهة لمحور المقاومة ولشعوبنا وقواها الحية بعدما فشل الرهان على الدور الأمريكي والرباعية الدولية وقرارات الشرعية الدولية المبيتة في الأدراج، وبعدما جاهرت الرباعية العربية بمخططها الهادف إلى التدخل بالشأن الفلسطيني الداخلي وخلق البدائل وإعادة الوصاية على قضيتنا، وهو تدخل سافر ووقح يمس القرار الوطني المستقل ولا يحترم المؤسسات الشرعية الفلسطينية.

نقف اليوم امام مشهد سياسي فلسطيني راهن وتواجهنا تحديات ومهام:

أولاً: استمرار حالة وواقع الانقسام الفلسطيني الذي ينذر بمزيد من الخسائر الوطنية بحق شعبنا وقضيته وحقوقه الأمر الذي يتطلب فوراً تجاوز حالة الانقسام وتوحيد شطري الوطن وإعادة الاعتبار للنظام السياسي الجامع واستعادة الوحدة عبر الاحتكام لإرادة الشعب وصناديق الانتخاب وبناء وحدة وطنية تواجه الاحتلال ومخططاته.

ثانياً: أهمية تجاوز نهج وعقلية الارتهان للمفاوضات العبثية، فأكثر من عقدين على مرور الاتفاقيات السياسية والأمنية والاقتصادية مع الاحتلال محصلتها مزيداً من الاستيطان والتهويد وضياع الحقوق، وثبت للقاصي والداني بؤس الرهان على الرباعية الدولية والعربية وأية مبادرات جديدة حتى الفرنسية منها، لأن كافة تلك الاتفاقات انتقصت من الحقوق الوطنية ولم تصل بنا إلى دولة مستقلة و القدس عاصمة لها ولم تحمِ حقوق وقضية اللاجئين وعودتهم، فكانت سبب رئيسي في حالة الانقسام. من هنا نطالب بخطوة جريئة وطنية تسحب الاعتراف بإسرائيل وتنهي الاتفاقات الأمنية والاقتصادية معها وتلاحق العدو على جرائمه في المحافل الدولية، فتجسيد الدولة استحقاق كفاحي لا يستجدى بل يتحقق بالمزيد من المقاومة ورص الصفوف.

ثالثاً: إن استمرار حالة الهوان للحالة الوطنية الفلسطينية دفعت وتدفع النظام الرسمي العربي وليس آخرها المبادرة الرباعية العربية وقبلها المبادرة الفرنسية إلى مزيد من التدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني ولمصلحة التطبيع مع الكيان الصهيوني الأمر الذي يتطلب قطع الطريق على تلك المحاولات ورفضها بوضوح، فشعبنا يرفض الوصاية والإملاءات وسيحمي مؤسساته الشرعية وقراره الوطني المستقل.

رابعاً: أما المخيمات الفلسطينية في لبنان و سوريا وما تتعرض له يصب في هدف واحد وهو تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وإنهاء حق العودة وإنهاء خدمات الأونروا مما يفتح المجال للتهجير والنزوح فالمخيم شاهد على النكبة وخزان وشريان الثورة النابض.

فغير مفهوم بناء الجدران كما يحصل في مخيم عين الحلوة والبديل لذلك الانفتاح وتوفير الحياة الكريمة والحقوق المدنية والاجتماعية لأبناء المخيمات المتمسكين بحقهم بالعودة ورفضهم للتوطين والوطن البديل، ما يجري في سوريا مؤلماً فما زالت مخيماتنا تعاني ويزداد نزيفها داعين ومتمنيين أن تخرج سوريا الدولة والشعب من أزمتها وأن يعود الأمان لربوع سوريا ومخيماتنا التي ستبقى بوصلتها فلسطين.

على أبواب الذكرى المئوية لوعد بلفور المشئوم واستمرار فصول الجريمة ندعو إلى صحوة الأمة وأن تستفيق من كبوتها وندعو الجامعة العربية ومؤتمر القمة القادم في آذار بعمان لوضع هذا العنوان على جدول أعمال القمة وإدانة السياسة الاستعمارية البريطانية التي ما زالت تتنكر من مسؤوليتها التاريخية باعتبارها صاحبة الوعد المشؤوم، ومناسبة لدعوة الحكومة البريطانية بالاعتذار ومقاضاتها والعمل على تصويب سياساتها ومواقفها تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه.

فاليوم شعبنا مازال يدفع النتائج والآثار والتداعيات السياسية والديموغرافية والاجتماعية والنفسية التي ترتبت على وعدها المشئوم عام 1917 والذي أدى إلى طرد شعب واحتلال أرض وزرع كيان مصطنع خدمةً للدول الاستعمارية آنذاك، وهذا يتطلب التعويض عن تلك الآثار المستمرة بحق شعبنا حتى اليوم.

أما أنتم أيها الرفاق وأيتها الرفيقات  القابضين على الجمر فإن حجم المهمة التاريخية الملقاة عليكم تستوجب أن ننهض بأوضاعنا بما يكفل من إعلاء الهمم، وعليكم أن تفخروا بأنكم أبناء مدرسة الحكيم وأبو علي مصطفى ووديع حداد وجيفارا غزة وأبو ماهر اليماني وغسان كنفاني  وأحمد سعدات، فإني أدعوكم بهذه المناسبة إلى استعادة وتوسيع حضور الجبهة وخطابها السياسي الأصيل وتوسيع القاعدة الجماهيرية وتعزيز البناء التنظيمي والكفاحي وتوسيع الديمقراطية وإيلاء الاهتمام بالثقافة والمثقفين والكفاءات الوطنية وقطاع الشباب والمرأة.

وأدعوكم لمزيد من العطاء والتضحية لإعلاء دور ومكانة وفعل جبهتكم في ميادين النضال المختلفة ولن يهدأ لنا بال وتفكير دون إطلاق سراح الأسرى وأميننا العام وملاحقة قضية الشهيد عمر النايف بالوسائل المختلفة والتي لن تسقط بالتقادم، وسنبقى نناضل مع كل قوى المقاومة الحية لتحقيق حلم العودة والتحرير لفلسطين كل فلسطين.

الأمر الذي يتطلب التجديد والتغيير الثوري في كافة مناحي وأوجه ونشاط حزبكم وأدعو إلى مزيد من التعاون والتنسيق لبناء جيل بديل وتيار ديمقراطي ثوري مع قوى اليسار الفلسطيني من أجل إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية كأداة كفاحية ومرجعية وطنية تضم الجميع في مرحلة التحرر الوطني التي نعيشها وما تتطلبه هذه المرحلة من تحالفات وطنية وقومية وأشكال النضال وفي مقدمتها الكفاح المسلح الفلسطيني وكل أشكال الانتفاضة والهبات الجماهيرية التي تدمي العدو وتؤدي إلى خسائر بشرية واقتصادية في كيانه، ونؤكد على أولوية دعم الانتفاضة الثالثة الشبابية وتوفير مقومات استمرارها وتطويرها وتعزيز طابعها الشعبي، وهي مسؤولية وطنية بامتياز. كما نؤكد على ضرورة إنهاء الحصار على غزة وضمان استمرار فتح المعابر لإنهاء معاناة شعبنا في غزة .

أما القوى العربية الشعبية التقدمية فإننا ندعو إلى تعزيز حضورها في الميدان ورفع مستوى فاعليتها وتنسيقها لإعادة الاعتبار والبعد القومي للقضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة، ولرفض كافة أشكال التطبيع مع الكيان الغاصب، وتشديد الحصار له وملاحقة جرائمه في المحافل الدولية.

في ختام كلمتي أوجه التحية لأسر الشهداء وللأسرى وعائلاتهم وللجرحى والمعاقين ولأبطال الانتفاضة والسكاكين ولأبناء المخيمات وأبناء شعبنا أينما تواجدوا وخاصة في الجزء الأصيل في أراضي عام 1948 وفي غزة والضفة والمهاجر وعهداً سنبقى أوفياء لدماء الشهداء حتى نيل حريتنا واستقلالنا وعودتنا وبناء الدولة العربية الفلسطينية الديمقراطية على كامل التراب الفلسطيني كهدف استراتيجي لنضالنا.

ونوجه التحية لحلفائنا في معسكر ومحور المقاومة والقوى الداعمة لقضيتنا على الصعيد العربي والأممي وندعوهم إلى مزيد من الدعم والوقوف إلى جانب نضال شعبنا ومقاومته المشروعة. وفي المقدمة منهم  سوريا و إيران وحزب الله والصين و روسيا الاتحادية .

كما نتوجه بالتحية والتقدير لوسائل الإعلام المقاومة والصديقة التي تنقل رسالة شعبنا إلى العالم وتقف مع قضيته العادلة وحقوقه المشروعة.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

نائب الأمين العام/ أبو أحمد فؤاد

11/12/2016

..............................

كلمة الرفيق طلال ناجي:

أيها الأخوة

نحن هنا اليوم في الذكرى (49) لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، جبهة القادة الشهداء الحكيم جورج حبش، وابو علي مصطفى، وابو ماهر اليماني،  وغسان كنفاني، ووديع حداد و جيفارا غزة ، جبهة الشهادة والشهداء.

 الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي وضعت مع أخواتها فصائل الثورة الفلسطينية نواة تأسيس الثورة الفلسطينية المعاصرة، وانطلاق الكفاح المسلح، لتحرير فلسطين كل فلسطين، وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين، الى أراضيهم وممتلكاتهم، ودحر الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة.

الجبهة الشعبية هي جبهة الشهيد خالد ابوعيشة الذي استشهد عام ١٩٦٤ ، وهي جبهة الشهيدة شادية ابو غزالة التي استشهدت عام ١٩٦٨، هي جبهة جيفار غزة ، هي جبهة الثأر للشهيد ابو علي مصطفى، وهي جبهة النسر الحر القائد احمد سعدات.

ان انطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين،  هذا العام تتزامن مع انتفاضة شبابنا المقاوم في الارض المحتلة ، هذه الانتفاضة التي يحملها الشباب و الشابات و الاطفال على اكتافهم كما يحملون ارواحهم رخيصة فداءً لفلسطين، هم ملحُ الارض، وجداول البيّارات، و زيتون اشجارنا، هم فخرنا و عزنا و شموخنا ، هم برتقال غسان كنفاني الحزين، هم فدائيوا وديع حداد، هم ابطال جيفارا غزة.

هذه الانتفاضة الشبابية الباسلة ضد هذا الاحتلال الصهيوني الاحتلالي الاستيطاني الغاصب ، كما هي انتفاضة ضد الذل و العار ، فهذه الانتفاضة تعبّر عن رفض الشباب و الشابات و الشعب الفلسطيني للاحتلال الصهيوني والاستيطان الاسرائيلي،  وتؤكد على عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني الجاثم على ألأرض الفلسطينية الطاهرة، كما أن هذه الانتفاضة هي ضد التنسيق الامني مع هذا العدو الذي يُسلم المقاومين و الفدائيين للعدو.

إن فصائل العمل الوطني الفلسطيني،  تؤكد دائماً بان صراعنا مع الكيان الصهيوني هو صراع وجود وليس صراع حدود، فلا صلح و لا اعتراف و لا تفاوض مع هذا العدو الصهيوني الغاشم، ومهما حاول بعضهم تسويق ثقافة السلام والمصالحة مع هذا العدو، فإننا في فصائل العمل الوطني الفلسطيني – فصائل المقاومة ضد الاحتلال، كما اغلبية شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات سنظل متمسكين بفكرنا الثوري وبمقاومتنا التي لا نرى بديلاً عنها لتحرير الارض وعودة اللاجئين الى فلسطين، كل فلسطين.

 فالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، وباقي فصائل العمل الوطني الفلسطيني، طالبنا بإعادة ترتيب البيت الفلسطيني ابتداءً من عقد المجلس الوطني الفلسطيني خارج فلسطين المحتلة، ليشكل مدخلًا لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية والنهوض بالوضع الفلسطيني من الحالة الكارثية التي يعيشها إلى مستوى التحديات والآمال والطموحات الفلسطينية.

وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، والحاضنة لكل فصائل العمل الوطني الفلسطيني، وإعادة تفعيلها، فمنظمة التحرير ليست طرفًا أو معسكرًا أو حزبًا أو حكراً على أحد، وإنما كيانٌ وطنيٌ يضمّ الجميع، فهي كانت وستبقى الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني أينما وجد.

فبعد اتفاق اوسلو وتأسيس السلطة الفلسطينية، قُزِّمت المنظمة وجُمِّدت ولم تتغير ولم تتجدد لتواكب المتغيرات الكبيرة، المتمثلة بصعود قوى جديدة على ساحة العمل الوطني، التي شاركت في «إعلان القاهرة» العام 2005 الذي رسم خريطة طريق لا سيما ما يتعلق بتفعيل المنظمة وإصلاحها وتمثيل هذه القوى ضمن أطر منظمة التحرير، وكذلك القوى التي لم تدع إلى حوارات القاهرة .

أما مفتاح إنهاء الانقسام البغيض، واستعادة الوحدة الوطنية يكمن في تراجع كلاً من «فتح» وحماس خطوة إلى الوراء، من خلال القبول بالمشاركة ووقف التفرد والاستئثار.

فنحن اليوم مطالبين باتخاذ خطوات هامة تتلخص بـ

أولًا: تغيير شكل السلطة الوطنية ووظيفتها والتزاماتها بما ينسجم مع الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، وتحديد علاقتها مع «منظمة التحرير»، إي أن السلطة ممثلة ضمن المنظمة وتابعة لها.

ثانيًا: إعادة النظر بـ «عملية السلام»، والتركيز على تغيير موازين القوى، أساسًا على الأرض الفلسطينية، وعبر دعم الانتفاضة الفلسطينية، وعبر ترتيب البيت الفلسطيني من خلال جمع كل الأوراق المحلية والعربية والإقليمية والدولية، وتوظيفها في مجرى الكفاح الوطني لإنجاز الحقوق الفلسطينية.

ثالثًا: إعادة الحياة للمجلس الوطني واللجان والدوائر المختلفة في المنظمة.

رابعاً: التحضير لعقد مجلس وطني جديد، يلتزم بما تم إقراره من قبل اللجان الفلسطينية المشكلة وفق «اتفاق القاهرة» للمصالحة الوطنية، بحيث لا يزيد عدد أعضاء المجلس الوطني عن 350 عضوًا.

خامساً: انتخاب المجلس المركزي واللجنة التنفيذية بما يضمن مشاركة الفصائل التي لا تزال خارجهما.

الوضع السوري

 صمدت سوريا، وانتصر الرئيس بشار الأسد

بدأنا بمؤامرة سميت "ربيع عربي"، دعمته أنظمة خليجية فاسدة، انتهت بحرب اقليمية ودولية بالوكالة، سخرت تركيا أراضيها وامكاناتها للجماعات  التكفيرية.

انهار المشروع الاخواني، بانهيار مشروع قطر ـ تركيا ـ الولايات المتحدة ـ والاتحاد العالمي للاخوان المسلمين، في مصر، ثم في تونس، ثم في لبنان، و العراق وسورية.

ـ تركيا تعاني من الضغوط الهائلة نتيجة السياسات الخاطئة التي انتهجها أردوغان ـ وأوغلو. والانقلاب الفاشل، والاستدارة التركية، والتدخل التركي في سوريا ضد الاكراد.

ـ الولايات المتحدة بانتظار الرئيس المفاجئة ترامب.
*إن وضع سوريا أفضل من أي وقت مضى، تتوج باستسلام المسلحين في داريا، وفي المعضمية، وقدسيا والهامة، وخان الشيح، والكسوة والتل، وفتح آفاق للمصالحات في ريف دمشق، والمحافظات الأخرى.

*زيادة الانقسامات بين قوى المعارضة المسلحة، وتخبط الدول الداعمة للارهاب.

*انتصار حلب،  والانهيارات في صفوف المسلحين.

*حلفاء سوريا أكثر قوة وتصميم على مواصلة المعركة،

*انتصار الجيش العراقي على الإرهاب في العراق

*تتعزز مكانة روسيا الدولية، وكذلك إيران وحزب الله

-المطلوب من الحرب على سوريا القضاء على الدولة السورية وحزب الله والمقاومة الفلسطينية.

أدرك حزب الله بأنه هو المطلوب رقم واحد من الحرب السورية،

وأدرك حزب الله أن محور المقاومة بأكمله هو الهدف الرئيس للحرب على سوريا.

أدرك حزب الله أن الهدف من الحرب على سوريا هو قطع همزة الوصل وواسطة العقد سورية التي تربطه بإيران.

-إيران المقاومة والانتصار

إيران قوة إقليمية، تمتلك مؤهلات الدولة الاقليمية الكبرى، وهي الخطر الأشد على الكيان الصهيوني،

وهي الداعم الأساس لحركات التحرر الفلسطينية، والعربية والإسلامية.

وهي الداعم الأساس لحزب الله اللبناني، المقارع الأول لإسرائيل، والحامي للبنان،