شدد رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي، مساء الأحد، على ضرورة توحيد الجهود والطاقات العربية لإنهاء الاحتلال الصهيوني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967م وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية.
ودعا في كلمته أمام الجلسة العامة الثانية للبرلمان العربي من دورة الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الثاني والتي عقدت في مقر الجامعة العربية الأحد، الدول العربية والإسلامية والإفريقية والبرلمان الأوروبي وممثلي شعوب العالم كافة، للوقوف مع احترام مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والتصدي لقانون جاستا الأميركي الذي يتجاهل القواعد القانونية الدولية والمحلية كافة ويفتقر إلى الأسس القانونية والسياسية المعمول بها في العالم بأسره.
ونوه إلى أن تفعيل التعاون العربي - العربي، والعمل على توحيد الصف نحو شراكة نهضوية وتنموية شاملة ومستدامة ومتكاملة ما بين الدول العربية، يعد أنجع السبل للتغلب على التحديات الداخلية.
وأشار إلى أهمية العلاقات الدولية مع دول وشعوب العالم القائمة على تحقيق الأمن والسلام كافة، ودفع عجلة التنمية، ومحاربة الفقر والفساد، وحماية البيئة، مشيراً رئيس البرلمان العربي، إلى أن إهدار مبدأ السيادة الوطنية للدول بتطبيق وسريان قانون محلي أصدره مُشرّع محلي، على دول أخرى ذات سيادة يعد ضربًا لعرض الحائط بأبسط مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، متسائلًا: "أين المجتمع الدولي والمنظمة الدولية وميثاقها الذي ينتهك".
بدوره، قال النائب الأول لرئيس البرلمان العربي أحمد رسلان، أنه تم تشكيل لجان فرعية خاصة بالأوضاع في الدول العربية التي تشهد أزمات، منها لجنة خاصة بسوريا وثانية بالعراق وثالثة ب ليبيا وأخرى باليمن وكذلك لجنة خاصة بالدول العربية الأقل نموًا، وأن هذه اللجان ستبدأ عملها مع بداية العام المقبل، وستقوم بزيارة تلك الدول والوقوف على ما يحدث على الأرض، وعرض النتائج على جلسات البرلمان العربي القادمة، منوهاً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد جهودًا حثيثًة للبرلمان العربي من أجل لم الشمل والنظر في القضايا الرئيسية بالمنطقة العربية.
