رفضت المحكمة الصهيونية العليا الالتماس الذي تقدمت به محامية الأسيرين شديد وأبو فارة للمطالبة بالإفراج العاجل عنهما، وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان صحفي صدر عنها اليوم الاثنين "العليا الاسرائيلية لم تهتم لوضع الأسيرين الصحي الخطير وفقاً للتقرير الطبي الذي قُدّم لها، والذي أوضح بأنهما معرضان للإصابة بخلل في أحد الأعضاء الحيوية أو الأطراف أو مشاكل في الدماغ."
وبناءً على ذلك قرّر الأسيران شديد وأبو فارة الإضراب عن الماء ومقاطعة محاكم الاحتلال الصهيوني، ولفتت الهيئة في بيانها إلى أن الأسير شديد فقد البصر بصورة شبه كاملة وعدم القدرة على الحديث، فيما فقد الأسير أبو فارة البصر في عينه اليمنى، ويعاني من آلام حادة في الصدر والرأس.
وكان رفض الأسيران أحمد أبو فارة وأنس شديد قرار النيابة العامة الصهيونية بتمديد اعتقالهما لمدة أربعة أشهر إضافية، وقررا الاستمرار في الإضراب عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم.
ووصف رئيس نادي الأسير قدورة فارس حالتهما بأصعب حالة مرت على الحركة الأسيرة، مشدداً على أن وضعهما الصحي في غاية الخطورة.
واتهم فارس مؤسسات الاحتلال كالمحكمة والنيابة بالتلاعب مع سلطات الاحتلال وذلك بالتغافل عن اتخاذ قرار حازم لإنهاء هذه المعاناة.
يُذكر أن الأسيرين شديد وأبو فارة بدءا بخوض إضراب مفتوح عن الطعام منذ أكثر من (77) يوماً، رفضاً لاعتقالهما الإداري الذي بدأ في مطلع شهر أغسطس الماضي.
ويدخل الأسيران في غيبوبة متقطعة بأوقات متفاوتة، وفقدا القدرة على الكلام بشكلٍ كامل والرؤية جزئياً.
وقالت محامية الأسيرين أحلام حداد في وقتٍ سابق، أن "الأسير أبو فارة فقد النظر بالعين اليمنى، فيما يعاني الأسير أنس شديد من صعوبة في التنفس وآلام حادة في الصدر وغباش في الرؤية، ولا يشعر بقدميه، وهما معرضان للإصابة باضطرابات شديدة في عمل القلب"، مضيفةً أن الأسيرين يتعرضان لانتهاكات ومضايقات غير مسبوقة من قبل الحراس والطاقم الطبي الذي يتبع وضعهما في مستشفى "آساف هاروفيه".
