Menu

الدّاخل المحتلّ يتصدّى لعنصريّة الاحتلال.. ويلتزم بالإضراب الشامل

من مظاهر الإضراب اليوم

بوابة الهدف_ فلسطين المحتلّة_ غرفة التحرير:

التزاماً بإضراب "يوم البيت" الشامل، الذي كانت لجنة المتابعة العليا في الداخل المحتلّ أعلنت عنه الخميس الماضي، وقوفاً في وجه حرب الهدم الإسرائيلية التي تنتهجها حكومة الاحتلال ضدّ منازل المواطنين العرب في الداخل، بحجة البناء دون ترخيص، عمّ الإضراب غالبية مدن وقرى وبلدات الداخل، حيث أغلقت كافة مرافق الحياة فيها، تنديداً بسياسات الاحتلال، ضمن معركة وجوديّة حقيقيّة.

وعمّ الإضراب الذي دعت له اللجنة، جميع المرافق الحياة في قرى وبلدات النقب، حيث أُغلقت المحال التجارية والمؤسسات العامة والمكاتب الخاصة وامتنع الطلاب عن الذهاب إلى المدارس.

وشهدت كذلك قرى الشاغور (البعنة، دير الأسد، مجد الكروم، نحف والرامة) إضراباً شبه تام، حيث أغلقت السلطات المحلية والمؤسسات التربوية والبنوك أبوابها وكذلك معظم المحال التجارية.

وفي مدينة طمرة، التزمت جميع المحلات التجارية والمرافق العامة، منذ ساعات الصباح بالإضراب.

كما التزمت قرية كابول بالاضراب، وأغلقت جميع محلاتها التجارية، إلى جانب المرافق العامة، منذ الصباح.

ومنطقة البطوف وعرابة وسخنين وكفر مندا ودير حنّا، التزمت جميعها بالإضراب، وأغلقت المحال التجارية والمؤسسات العامة والمدارس.

هذا وتستعد الجماهير العربية للمشاركة بالمظاهرة ال قطر ية التي ستُنظّم الساعة الخامسة بعد العصر من ساحة "رابين" في مركز تل أبيب، وحتى ساحة "هبيما "، في المدينة.

وقال بيان للجنة المتابعة صدر في وقت سابق: "بات من الواضح أن المُؤسّسة الإسرائيلية بكل أذرعها، أعلنت "حرب الهدم" للبيوت العربية، في عمليّة تطهير عرقي ممنهج للوجود العربي الفلسطيني في البلاد، من خلال تصعيد ممنهج ومكثّف، في سياسة الهدم بحجَّة عدم الترخيص" ، وخاصة في النقب والمثلث وكفر كنا وفي دهمش، وهناك أكثر من 50 ألف بيت عربي مهدد بالهدم".

وذكر البيان: "إنّ الحكومات الإسرائيلية رفضت جميع المُبادرات والمشاريع البديلة، التي عُرضت عليها مُنذ عِدَّة سنوات، مشيرة إلى أنّ هذه المعركة لن تتوقّف، حتى الاعتراف الرسمي بالقرى الفلسطينية مسلوبة الاعتراف".

كما قررت اللجنة في بيانها إعادة بناء كلّ بيت يُهْدَم وحمايته من خلال خيام اعتصام شعبية وقيادية.

و بحسب قرارات اللجنة فإنّ الإضراب سيشمل جميع المُؤسَّسات التعليمية العربية، كما سيتم إعداد مواد تثقيفية حول الإضراب وأهدافه وأسبابه، لتُقدّم للطّلاب.

وناشدت اللجنة جميع اللجان الشعبية المحلية والمناطقية والقطرية إلى أخذ دورها الفاعل والمُنَظَّم، في هذا الاتجاه، كما قررت اللجنة التوجُّه برسالة شاملة لسفراء الدول المعتمدين في "تل أبيب"، ومن خلالهم إلى الهيئات والرْأي العام الدولي، حول طبيعة وأسباب وأهداف هذا الإضراب، وكشف حقيقة السِّياسات الإسرائيلية تجاه المواطنين العرب.

وطالبت جميع الأحزاب السياسية، والمُؤسَّسات العربية ،إلى تحمُّل مسؤولياتها الوطنية والتاريخية، و العمل الجاد نحو الحَشْد الجماهيري لمظاهرة "تل أبيب".

وشهدت البلدات العربية خلال الأيام الأخيرة، مظاهرات تمهيدية للإضراب، حيث شهد الجليل والمثلث والنقب الجنوبي سلسلة مظاهرات احتجاجية على سياسة الهدم تمهيدا للإضراب.

ومنذ اتخاذ اللجنة لقرار الاحتجاج والإضراب، صعدت السلطات الإسرائيلية من سياسات الهدم والتشريد في النقب وواصلت حملتها الشرسة على البلدات العربية، ووزعت المئات من إخطارات الهدم على البيوت العربية.

يُشار إلى أنّ حصيلة الهدم بلغت في قرى النقب العام الماضي، نحو ألف منزل، كما أنّ أكثر من 50 ألف بيت عربي في الداخل المحتلّ مُهدَّد بالهدم، بذريعة عدم الترخيص.