أنهت اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني، اليوم الأربعاء، عقد اجتماعها وذلك بحضور كافة الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركتي حماس والجهاد الإسلامي، في العاصمة اللبنانية بيروت.
وأكدت اللجنة على ضرورة عقد مجلس وطني فلسطيني يضم كافة القوى الفلسطينية، وذلك وفقًا لإعلان القاهرة الصادر عام 2005 واتفاق المصالحة الموقع في 2011، من خلال الانتخابات حيث أمكن، والتوافق حيث يتعذر إجراء الانتخابات.
واتفقت اللجنة خلال اجتماعها على ضرورة تنفيذ اتفاقات المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية تمارس صلاحياتها في كافة مناطق السلطة الفلسطينية، بما فيها القدس المحتلة، وذلك وفقًا للقانون الأساسي الفلسطيني، كما تقوم بمهامها الموكلة بوجب اتفاقات المصالحة، بما فيها إعمار قطاع غزة، وتوحيد المؤسسات في مناطق الوطن.
كما اتفقت اللجنة على ضرورة إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، ودعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، للتشاور مع كافة القوى السياسية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
واتفقت كافة القوى المشاركة في الاجتماع على استمرار عمل اللجنة وعقد اجتماعاتها الدورية، إلى حين عقد دورة المجلس الوطني الفلسطيني.
ودعت رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، إلى ضرورة إنجاز نظام انتخابات للمجلس.
كما أكدت القوى الفلسطينية على ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.
وعبرت اللجنة عن تقديرها للبنان الشقيق حكومةً ودولةً وشعبًا، لاستضافة الاجتماعات التي تكرمت فيها، وبيّنت أنّ ذلك يأتي تأكيدًا للأخوة اللبنانية الفلسطينية.
وناقشت اللجنة المخاطر والتحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية على رأسها ما تتعرض له مدينة القدس العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية، من ممارسات همجية من الاحتلال "الإسرائيلي".
وأشادت بالإنجازات التي وصل إليها شعبنا الفلسطيني، بدءًا من الاعتراف الدولي بحقوق الشعب الفلسطيني، حتى قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدين الاستيطان في الأراضي المحتلة.
ووجه رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، دعوات خطية لأعضاء اللجنة التحضيرية المكلفة بالإعداد لعقد المجلس الوطني للاجتماع يومي 10و11 كانون ثاني/يناير الجاري في بيروت.
وأوضح الزعنون في تصريح صحفي، يوم الأحد، أن الدعوة لعقد الاجتماع جاءت بعد سلسلة مشاورات جرت بين الفصائل الفلسطينية؛ بما فيها "حماس" و"الجهاد الإسلامي".
وبيّن أن اجتماع اللجنة التحضيرية، يأتي استنادًا إلى قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الصادر بتاريخ 27 كانون أول/ ديسمبر 2016.
وأكد الزعنون أن اجتماع التحضيرية "سيركز على استكمال المشاورات لعقد دورة عادية للمجلس الوطني، تكون ناجحة وتُشكل رافعة حقيقية لتوحيد الصف الفلسطيني وتعزيز الوحدة واستعادة وحدة النظام السياسي، وتفتح الطريق أمام انتخابات عامة".
تجدر الإشارة إلى أن اللجنة التحضيرية لعقد المجلس الوطني الفلسطيني، والتي يرأسها رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، تضم في عضويتها أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والأمناء العامون للفصائل أو من ينوب عنهم.
ويشار إلى أن اللجنة التحضيرية عقدت أربعة اجتماعات لها خلال العام الماضي (2016) في مدينة رام الله (شمال القدس المحتلة)، ناقشت خلالها كافة الملفات المتعلقة بعقد دورة عادية للمجلس الوطني الفلسطيني.
ويمثل المجلس الوطني، السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير ويرسم برامجها، وهو بمثابة برلمان للمنظمة، وتأسس عام 1948، وأعيد تجديده عام 1964، ويضم 765 عضوًا موزعين على الفصائل (باستثناء حماس والجهاد حتى الآن) والهيئات والنقابات والاتحادات والشخصيات المستقلة.
والمجلس الوطني الفلسطيني، هو بمثابة برلمان منظمة التحرير الفلسطينية، وعُقدت آخر دورة له في قطاع غزة، في العام 1996، تبعتها جلسة تكميلية عقدت في مدينة رام الله، عام 2009.