Menu

ترقّب دولي لمؤتمر باريس غداً.. والرئيس عباس: قد يكون آخر فرصة لتنفيذ حل الدولتين

ارشيف

غزة_ بوابة الهدف

يجتمع يوم غدٍ الأحد، كبار الدبلوماسيين من 70 دولة في مؤتمر تستضيفه العاصمة الفرنسية باريس، دفعاً لعجلة السلام بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال، ودعماً لمبدأ "الدولتين" كحلٍ للصراع، من خلال استئناف المفاوضات الفلسطينية- "الإسرائيلية"، برعاية دولية.

وينعقد المؤتمر الدولي، بدون حضور الجانب الفلسطيني، فيما تُواصل "إسرائيل" التي ترفض المؤتمر ككل، التحريض عليه، بزعم أن السلام لن يتحقق سوى عبر المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين. إذ صرّح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مؤخراً بأنّ "مؤتمر باريس عبارة عن خدعة قام بها الفلسطينيون، تحت الرعاية الفرنسية، لتبنِّي مواقف جديدة معادية لإسرائيل".

وفي تصريحات للرئيس الفرنسي، بشأن ما يمكن أن يتمخض عنه مؤتمر باريس، قال "أنا واقعي حول ما يمكن لهذا المؤتمر تحقيقه. سيتحقَّق السلام فقط من خلال الإسرائيليين والفلسطينيين، وليس سواهم. المحادثات الثنائية هي فقط ما يمكن أن ينجح".

وتبحث مسودة القرار الذي ستتم مناقشته في المؤتمر، ونشرتها صحيفة "هآرتس-الإسرائيلية"، "دفع الطرفين إلى أخذ خطواتٍ حثيثة بغرض عكس مسار التوجُّهات السلبية على الأرض، ولبدء مفاوضاتٍ مباشرة بنَّاءة".

من جهته قال الرئيس عباس "إن مؤتمر باريس ربما يكون الفرصة الأخيرة لتنفيذ حل الدولتين، فبعد 70 عاماً من المنفى و50 عاماً من الاحتلال، يجب أن يكون 2017 عام العدالة والسلام والحرية لشعبنا".

وفي حديث له مع صحيفة فرنسية، اليوم، أكّد أنّه وجّه رسالة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يُطالبه بعدم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس، الذي من شأنه القضاء على عملية السلام، وقد يدفع الفلسطينيين للتراجع عن الاعتراف بدولة اسرائيل، وسيحرم الولايات المتحدة من أي شرعية للعب دور في حل النزاع، وسيقضي على حل الدولتين".

وكان من المقرر أن يزور عباس باريس، غداً الأحد، للقاء الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بعد غدٍ الاثنين، إلّا أنّ مصادر دبلوماسية فلسطينية أفادت بأن الرجلان اتّفقا على تأجيل اللقاء لما بعد انعقاد المؤتمر بأسبوعين، للتباحث في نتائجه وتقييمها.

وذكرت وكالة دولية، نقلاً عن مسؤول فلسطيني إن "تأجيل الزيارة تم من أجل إفساح المجال أمام فرنسا للمزيد من الاتصالات مع الأطراف بعد المؤتمر"، بما في ذلك "الاتصال بالإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب".

وكان هولاند وجّه دعوةً للرئيس عباس ورئيس وزراء الكيان نتنياهو، لعقد لقاءٍ على هامش مؤتمر باريس، قَبِلها عباس، ورفضها نتنياهو.

ومن المقرر أنّ يُقابل عباس اليوم بابا الفاتيكان في روما، التي تعترف بالدولة الفلسطينية.