وجّه الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات من سجنه في "ريمون"، وباسم رفاقه في منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال رسالة للرفاق في الاتحاد العام التونسي للشغل بمناسبة افتتاح مؤتمرهم الثالث والعشرين، الأحد 22 يناير، معرباً عن أمله في أن يتكلّل المؤتمر بالنجاح والإنجاز والحسم اللازم للاستمرار بمسيرة التغيير التي تحتاجها تونس على طريق تحقيق الاستقلال السياسي والاقتصادي والذي ضمانته الطبقة العاملة وعموم الكادحين.
إليكم نص رسالة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات
رسالة من الأمين العام للجبهة الرفيق أحمد سعدات ومنظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال لمؤتمر الاتحاد العام التونسي للشغل
الأخوات والأخوة الرفاق أعضاء منظمة الاتحاد العام للشغل،،، تحية لكم وأنتم تصيغون التجربة الديمقراطية بسواعدكم وإرادتكم ووعيكم ونضالكم وإصراركم عل تحقيق الحرية والعدالة والمساواة وبعد،،،
نتوجه لكم بالتحية عبر هذه الرسالة، وأنتم تعقدون مؤتمر الاتحاد العام كمحطة ديمقراطية لإطار نقابي صاحب ثقل سياسي وطني، ودور متميز على مدار تاريخه منذ تأسيسه عام 1946 وما قدّمه الاتحاد من تضحيات، ونستذكر هنا الأمين العام للاتحاد الشهيد فرحات حشاد وغيره من الشهداء، كما نستذكر دور الاتحاد سواء ببرنامج عام 1976 والاضراب عام 1978 ودعم انتفاضة الخبز عام 1984 ودوره المتميز خلال دورة الياسمين ضد الظلم والاضطهاد والاستبداد، والدور الوطني الرائد لحماية تجربة الديمقراطية التونسية التي تمثل نموذج عروبي يُحتذى به.
المؤتمرون الأعزاء... إن الدور الذي يتصدى له الاتحاد على المستوى التونسي، وفيما يتعلق بالبعد العروبي دوراً بارزاً، وإننا إذ نحيي ونثمن عالياً الدور الداعم لنا كأسرى، ونضالنا في مواجهة سياسة حكومة الاحتلال الصهيوني ضدنا، ودعم الاتحاد وتضامنه معنا عبر فعاليات ونشاطات عبّرت عن وعي للدور والمهام والانتماء والتضامن، وممارسة القيم الديمقراطية والعدالة.
ختاماً، نوجه التحية لكم آملين أن يتكلل مؤتمركم بالنجاح والانجاز والحسم اللازم للاستمرار بمسيرة التغيير التي تحتاجه تونس؛ فالنضال يحتاج أن يستمر حتى انجاز المهام، وتحقيق الاستقلال السياسي والاقتصادي والذي ضمانته الطبقة العاملة وعموم الكادحين.
ولكم منا كل التحية
أحمد سعدات – الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – فرع السجون
