تباحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب حول سوريا وأوكرانيا ومحاربة الإرهاب، في أول مكالمة هاتفية بين الرجلين بعد تسلّم ترامب لمهامه كرئيس للولايات المتحدة، حسب بيان الكرملين ومصادر أمريكية أوضحت أن ترامب اتصل بنظيره الروسي بوتين واستمرت المكالمة حوالي 45 دقيقة في أجواء إيجابية.
كما تم تكليف مساعديّ الرئيسين بتحضير لقاء قمة بينهما، وذكر الكرملين في بيانه أنه يجري العمل من أجل تحديد التواريخ الممكنة لترتيب اجتماعها.
واتفق الرئيسان على تنسيق الجهود للقضاء على تنظيم "داعش" والمنظمات الإرهابية الأخرى في سوريا، وقد أكد بوتين لترامب أن موسكو تعتبر واشنطن من أهم الشركاء في محاربة الإرهاب العالمي، بحسب ما ذكر بيان الكرملين.
وقد تباحث الرئيسان الروسي والأميركي في الأوضاع بالشرق الأوسط والصراع "العربي-الإسرائيلي."
كما أكدا عزمهما على العمل المشترك لتحقيق الاستقرار وتطوير التعاون بين البلدين استناداً إلى مبدأ المساواة، كما بحث الزعيمان الملف النووي الإيراني والوضع في شبه الجزيرة الكورية وقضايا الاستقرار الاستراتيجي.
وذكر الكرملين أن بوتين وترامب أكدا أهمية استئناف العلاقات التجارية والاقتصادية بين الأوساط العملية في البلدين.
وتأتي المكالمة الهاتفية الأولى بين الرئيسين بعد اتصال ترامب بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وكان شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبيض أعلن عبر حسابه على موقع "تويتر" أن ترامب بدأ بمكالمة هاتفية مع بوتين، كما نشر صورة تظهر الرئيس الأمريكي أثناء إجرائه الاتصال بحضور أربعٍ من إدارته، وهم نائب الرئيس مايك بنس، والأمين العام للبيت الأبيض راينس بريبوس، ومستشار الرئيس للأمن القومي مايكل فلين، ومستشار الرئيس للمسائل الاستراتيجية ستيفن بانون.
ومن المقرر أن يتصل ترامب بعد مكالمته مع بوتين بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الذي دعا السبت الدول الأوروبية إلى تقديم رد حازم على تصريحات ترامب حول أوروبا، قائلاً "عندما نسمع تصريحات حول أوروبا من رئيس الولايات المتحدة، وعندما يتحدث عن بريكست -مشروع القانون حول مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي- باعتباره نموذجاً لسائر الدول الأوروبية، فإني أعتقد أن من واجبنا الرد عليه."
