Menu

الاتحاد الأوروبي: لا تغيير يُذكر بشأن رواتب موظفي السلطة بغزة

9998575463

رام الله - بوابة الهدف

أعلن الاتحاد الأوروبي أنه لم يطرأ أي تغيير يُذكر في قيمة المساعدات المالية المُقدمة للسلطة الفلسطينية ولمواطني قطاع غزة عبر الحكومة الفلسطينية، حسبما جاء على لسان شادي عثمان مسؤول الإعلام والاتصال لد المفوضية الأوروبية في القدس ، وأن ما يستجد في أمر المساعدات المالية يقتصر فقط على أوجه صرف هذه المساعدات.

وأشار عثمان في حديث لصحيفة "الأيام" إلى أن الاتحاد الأوروبي قرر توجيه جزء من هذه المساعدات بقيمة 30 مليون يورو باتجاه التركيز على دعم احتياجات الأسر الفقيرة والقطاع الخاص، بهدف خفض نسبتي البطالة والفقر في قطاع غزة، بعد ارتفاع معدلاتها في السنوات الأخيرة.

وأوضح عثمان أن هذه التغيرات من المفترض ألا تؤثر على قدرة السلطة تجاه تمويل رواتب موظفيها في قطاع غزة حيث كفل هذا التوجه لدى الاتحاد الأوروبي تخفيف العبء الذي تتحمله السلطة تجاه تمويل المخصصات اللازمة لدعم احتياجات العائلات الفقيرة

وقال "سيترتب على دعم الاتحاد الأوروبي للعائلات الفقيرة، تغطية الزيادة الكبيرة في عدد العائلات الفقيرة المستفيدة من هذا الدعم، وبالتالي لم تعد السلطة مُلزمة بتقديم هذا الدعم لهذا العدد الكبير من العائلات المحتاجة التي ستتلقى سنوياً نحو 20 مليون يورو، إضافة إلى تقديم 10 ملايين يورو لدعم القطاع الخاص وبرامج توفير فرص العمل، ومنها في قطاعات البنية التحتية ومشاريع تجارية تستهدف إنعاش الحياة الاقتصادية في غزة، أما الجزء المتبقي من المساعدات المالية للاتحاد الاوروبي فسيوجه للسلطة التي ستقوم بدورها بشكل طبيعي لتغطية رواتب موظفيها".

وأشار عثمان إلى أن هذا الأمر جاء عبر المشاورات والأولويات التي حددتها الاجتماعات السنوية بين الجانبين الفلسطيني والأوروبي في مجال انفاق المال، وهي اجتماعات داخلية بين الطرفين، منوهاً في هذا السياق إلى أن الاتحاد الأوروبي هو الذي بادر بهذه الفكرة.

وأوضح أن السبب الحقيقي لمبادرة الاتحاد الأوروبي تعود لتنفيذ ما جاء من توصيات في تقرير لجنة الرقابة الأوروبية في عام 2013، حيث كانت إحدى توصيات اللجنة تدور حول أسباب دفع الاتحاد الأوربي لموظفين لا يعملون، وبالتالي لم يقتطع الاتحاد الاوروبي هذه الأموال بل قام بإعادة توجيهها إلى قطاع اخر "العائلات الفقيرة".

وبين عثمان أن قيمة المساعدات التي قدمها الاتحاد الأوروبي للفلسطينيين عام 2016 بلغت 300 مليون يورو، منها 100 مليون لدعم وكالة الغوث "أونروا"، و200 مليون يورو للسلطة، وهو نفس معدل قيمة المساعدات السنوية التي قدمها الاتحاد على مدار السنوات الثلاثة الماضية مشدداً بقوله "لن يكون هناك أي انخفاض في الدعم الأوروبي المقدم للسلطة فهو دعم ثابت، وبالتالي اعتباراً من هذا العام 2017 سيُحول الجزء الذي كان يذهب لموظفي السلطة في غزة إلى العائلات الفقيرة".