Menu

يوم فلسطيني بإيطاليا وتكريم عدّة شخصيات "أبدعت في عطائها للقضية"

IMG-20170205-WA0084

مودينا_ بوابة الهدف

أقامت اللجنة الدولية "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا"، ومؤسسة حق العودة، يوماً وطنياً وتأبيناً للرفيق ماوريتسيو موسولينو، في مدينة مودينا الإيطالية، لمناسبة مرور 10 سنوات على رحيل مؤسس اللجنة ستيفانو كاريني، وتدمير مخيم نهر البارد.

واختتم اليوم الوطني بمنح جوائز تقديرية لمن أبدعوا بالعطاء لأجل القضية الفلسطينية باسم كاريني، منهم: رسام الكاريكاتير الإيطالي العالمي أنزو إبيشيلا، والكاتب الصحفي الإيطالي الشهير ادي فرندي، والأخ قاسم العينا، مؤسسة أطفال الصمود في لبنان، ومروان عبد العال، ولجنة متابعة إعمار مخيم نهر البارد، الذين قدموا كضيوف شرف على البرنامج.

وتخلّل الفعالية كلمات لعدّة شخصيات، وأفلام عن الزيارات التي قاموا بها في المخيم، وعن حياة مؤسسي اللجنة الدولية، وفيلم عن نهر البارد، ومعرض ضخّم لصور المخيم، بين دمار وإعمار. إضافة لوصلات موسيقية لفرقة حدود الإيطالية الفلسطينية.

وتحدث باسم الشخصيات التي جرى تكريمها، الرفيق مروان عبد العال، وقدّمه بسام صالح، الذي أوضح أنّ "الفلسطيني والروائي والمثقف الوطني، وابن المخيم والنكبة ونهر البارد، والقائد السياسي والرفيق، مروان عبد العال، يُكرّم اليوم لنضاله في المخيمات وتقديراً لعمله الدؤوب من أجل إعادة إعمار مخيم نهر البارد بما يرسخ المقاومة والذاكرة الفلسطينية التي لا يمكن أن يمحوها أحد".

من جهته شكر عبد العال مُنظمي اليوم الوطني، والحضور، قائلاً "أنتم من يستحق تكريمنا واعتزازنا واحترامنا".

وأضاف "إن الذي يقاوم هو الحيّ، واليوم تؤكدون لي أنكم أحياء بيننا، إنما القبول بالظلم هو الموت".

"ولا ننسى نحن أيضًا (لجنة كي لا ننسى) وأعضاءها ومؤسسيها، ووقفتكم النبيلة والعظيمة لنصرة المخيمات، وهي نصرة  لذاتكم الإنسانية وللعدالة والقيم، وضد أشكال الظلم كلّها.

وتطرق خلال حديثه على الخطر الذي يهدد المخيمات في بنيتها وهويتها عبر وسائل وأدوات مشبوهة.

ووجّه للحاضرين تحية من مخيّم نهر البارد، الذي صمد بفعل صناعة الأمل، وقال "عندما فقدنا المخيم قررنا أن نخترعه، ونتحدى الركام والدمار والبيوت المحروقة والبركسات الحديدية، لذلك أعتبر هذه الجائزة بقيمتها المعنوية العظيمة هي تكريم لمخيم نهر البارد وأهله الذين تسلحوا بالأمل والصبر والتفاؤل والثقة، وسنظل معهم ومعكم، وبدعمكم وتشجيعكم على الطريق نتحدى الإعمار، وبحق العودة إلى فلسطين".

وتعهّد عبد العال بأنّ يكون "على قدر الثقة التي مُنحت له، متمسكًا دائماً بقوة الحق والذاكرة والحلم"، مجدداً التأكيد على أنّ التضامن هو السلاح المعنوي العابر للحدود، وقوة الإرادة باستمرار الصراع لتحقيق العودة إلى الوطن".