حكمت المحكمة العسكرية في مقر وزارة أمن الاحتلال في تل أبيب، اليوم الثلاثاء، بالسجن 18 شهراً على قاتل الشهيد الشريف، الجندي "إليؤور أزاريا"، وسيدخل "أزاريا" إلى السجن العسكري يوم الأحد المُقبل.
وأعلن محامو الدفاع عن الجندي القاتل أنهم سيستأنفون على قرار الحكم، فيما قام مؤيدو "أزاريا" بمهاجمة المحكمة.
وكانت المحكمة العسكرية في مقر وزارة أمن الاحتلال أدانت "أزاريا" بقتل الشاب عبد الفتاح الشريف في الخليل وبتهمة القتل غير العمد وبسلوك غير لائق.
وقالت المحكمة في قرار الإدانة، إنه ثبت أن الرصاصة التي أطلقها القاتل "أزاريا"، هي التي تسببت بموت الشريف.
كذلك قالت المحكمة في قرار الإدانة إن سبب إطلاق القاتل "أزاريا" النار هو ما قاله فور قيامه بذلك إن "المخرب يستحق الموت لأنه طعن صديقي".
واعتمدت المحكمة في إدانتها على أفلام فيديو، أبرزها فيلم صوره ناشط فلسطيني في منظمة "بتسيلم" الحقوقية، الذي أظهرَ أن القاتل "أزاريا" أطلق النار على الشريف فيما كان مصاباً بجروح خطيرة ولا يقوى على الحركة.
كذلك أكدت المحكمة في قرار إدانة الجندي القاتل كذب روايته وتغيير أقواله عدة مرات حول دوفع إطلاق النار على الشهيد الشريف.
وتبين أن القضاة الذين نظروا في القضية اختلفوا حول العقوبة التي ستفرض على أزاريا وأنها ما بين سنة ونصف السنة إلى أربع سنوات، علما أن النيابة العسكرية طلبت ما بين ثلاث إلى خمس سنوات.
واستقبل قطيع من عناصر اليمين الجندي القاتل "أزاريا" لدى دخوله إلى المحكمة بالتصفيق والهتافات، وصرخوا "الموت للمخربين" وحملوا لافتات بالمضمون نفسه.
