تقرير طبي يؤكد تعرض الشهيد الأسير "الجلّاد" لإهمالٍ مُتعمّد

قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، اليوم السبت، أن التقرير الطبي حول استشهاد الأسير محمد ثابت الجلاد، يؤكد تعرضه لإهمال طبي أدى للوفاة.

وذكر أن الهيئة، استلمت التقرير الطبي حول استشهاد الجلاد من سكان طولكرم في الضفة من قبل مستشفى بيلنسون الصهيوني، حيث كان يقبع هناك للعلاج بعد اعتقاله وإصابته يوم 9/11/2016.

وأشار التقرير الطبي إلى أن وفاة "الجلاد" كانت يوم 8/2/2017 الساعة 7.24 مساءا، في حين تم الإبلاغ عن الوفاة يوم 10/2/2017 .

وأفاد التقرير، أن سبب الوفاة المباشر هو امتلاء الصدر بالهواء وعدم استقرار المؤشرات الحيوية، وأن الجلاد كان مصاباً بالرصاص وأدت إلى تفتت بالكبد وتمزيق بالمصران الغليظ من اليمين وإصابة بالكلية اليمنى وتسرب من داخل المصارين لفراغ البطن وأن التنفس كان اصطناعياً، فيما كان الأسير مصاب بسرطان في الغدد اللمفاوية.

ولم يبيّن التقرير أسباب وجود نزيف تعرض له الشهيد عدة مرات، فيما تحدث عن إجراء فحوصات للمرارة في نفس اليوم الذي استشهد فيه، ولم يوضح التقرير الأسباب لذلك.

وأضاف قراقع "حسب التقرير المرفق فإن إصرار حكومة الاحتلال على عدم إنهاء اعتقاله والإفراج عنه برغم معرفة الأطباء حالته الصحية الخطيرة. يعتبر إصراراً على قتله وتركه في المعاناة حتى الموت، حيث كان تحت حراسة الشرطة العسكرية الإسرائيلية في المستشفى. وإن تأخير الإبلاغ عن الوفاة لمدة يومين يضع علامات استفهام كبيرة وأمور غامضة حاول أطباء مستشفى بيلنسون إخفائها".

وذكر قراقع، أن الإصابات القاتلة التي تعرض لها الشهيد الجلاد عند اعتقاله أدت إلى تدمير أجهزة جسمه الداخلية حيث كان مشروع إعدام عن سبق إصرار.