أعلنت إيران أمس، إجراءها اختباراً ناجحاً على منظومة صواريخ "اس 300"، التي اشترتها من روسيا وتسلمتها العام الماضي، فيما أشار قائد القوة الصاروخية في الجيش الإيراني فرزاد إسماعيلي أن هذه القوة سوف تجري اختباراً على نسخة إيرانية من هذه المنظومة في القريب العاجل.
ولم توضح السلطات الإيرانية تاريخ إجراء الاختبار، لكنها أشارت إلى إجرائه في إطار "مناورات دماوند" في إحدى قواعد الدفاع الجوي، بمشاركة قادة عسكريين ومسؤولين مدنيين.
وكانت إيران اتفقت مع روسيا على شراء هذه المنظومة عام 2007، لكن الجانب الروسي امتنع عن تسليمها لأسباب تعلقت بالحظر الذي فرض بموجب قرارات مجلس الأمن على خلفية البرنامج النووي الإيراني ومعارضة الكيان الصهيوني هذه الصفقة، ما دفع إيران إلى تقديم شكوى الى المحاكم الدولية.
وتمت تسوية النزاع بعد زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طهران في عام 2015، ووصول المحادثات مع المجموعة السداسية الغربية إلى الاتفاق النووي الذي مهد لتسليم هذه المنظومة إلى إيران.
وقالت إيران إن شراءها هذه المنظومة الدفاعية، لحماية مؤسساتها النووية الإيرانية في فوردو وأصفهان ونتانز وآراك، من أي هجوم مُحتمل من الكيان الصهيوني أو الولايات المتحدة.
ونقلت السلطات الإيرانية أن الاختبار العملاني لهذه المنظومة، هدف إلى تقييم الأداء باستخدام طيف واسع من الأهداف الطائرة ومنها طائرات من دون طيار وصواريخ باليستية، إضافة إلى تقييم قدرات الإمكانات التخصصية والكفاءات التي يحظى بها الضباط الشباب في مقر الدفاع الجوي في استخدام هذه المنظومة.
ولم تذكر المعلومات ما إذا كان خبراء روس شاركوا في هذا الاختبار، إلا أن هذه المعلومات اكدت العناصر العسكرية الإيرانية الشابة التي اختبرت اداء هذه المنظومة، اذ ذكرت معلومات سابقة عن ارسال مجموعة من العسكريين الإيرانيين إلى روسيا للتدريب على استخدام هذه المنظومة.
وقال قائد مقر خشاتم الأنبياء للدفاع الجوي التابع للجيش الإيراني العميد فرزاد اسماعيلي في تصريح بثه التلفزيون الإيراني: "سنرد على عنتريات العدو في ساحة المواجهة"، مضيفاً "عندما يتمكن صاروخ من كشف جسم صغير في السماء على علو عشرات آلاف الأقدام وتتبعه وتدميره، فانظروا ماذا يمكنه ان يفعل بالأسراب الجوية للعدو"، مشيراً إلى أن هذه المنظومة تعمل إلى جانب منظومات صواريخ إيرانية قوية مثل "مرصاد" و "تلاش" لكي تصبح الأجواء الإيرانية أكثر أماناً واقتداراً.
وأشار إلى أن النسخة الإيرانية من هذه المنظومة والمسماة "باور 373" سيتم اختبارها في القريب العاجل، إذ شرعت إيران بإنتاج النسخة الإيرانية بعد امتناع الجانب الروسي عن تسليم "اس 300".
