Menu

مزهر: سنعزز موقفنا في تعليق الانتخابات بإجراءات ضاغطة علي السلطة

جميل مزهر

غزة - بوابة الهدف

أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسئول فرعها في غزة جميل مزهر على ما أعلنته القيادية في الجبهة خالدة جرار بتعليق الجبهة مشاركتها في انتخابات المجالس المحلية في الضفة رداً على ممارسات السلطة وأجهزتها الأمنية، وهي بصدد تعزيز هذا الموقف بإجراءات ومواقف أخرى للضغط على السلطة لمراجعة ذاتها واستخلاص العبر من أحداث أمس، ومحاسبة الذين اعتدوا على الوقفة الاحتجاجية.

وشدد مزهر على أنه من الطبيعي أن تكون الجبهة ورفاقها وكوادرها بين أبناء شعبنا، ومواصلة دورها النضالي الوطني المطلوب منها وتحشيد الجماهير للنزول للشارع كحق كفله الدستور والقانون والتصدي لكل الممارسات السلطوية، والاعتداء على الحريات العامة، وفي الوقت ذاته بذل الجهود من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني وإنهاء حالة التفرد والتسيب في المؤسسات والقرار الوطني الفلسطيني.

وقال مزهر في تصريحات صحافية أنه من غير المعقول أن تصمت الجبهة على ما تعرض له أبناء شعبنا في رام الله أمس من قمع وحشي على أيدي الأجهزة الأمنية دون أن تتخذ موقفاً صارماً، من أجل إيصال رسائل واضحة للسلطة وأجهزتها أن هذه الممارسات وأساليب القمع الوحشية مرفوضة ومدانة من كافة قطاعات شعبنا، مطالباً بمحاسبة كل المسئولين الذين أصدروا القرار بالاعتداء على المتظاهرين، وضرورة الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى.

 وأضاف مزهر بأن استهداف أبناء شعبنا وقطاعاته المختلفة والصحافيين بهذه الأساليب القمعية الوحشية المشينة يكشف حقيقة العقيدة الأمنية التي تحكم الأجهزة الأمنية في رام الله، والتي تتعارض مع تقاليد وثوابت شعبنا، ومع القوانين الفلسطينية التي أكدت على حرية الرأي والتعبير وحق التظاهر السلمي، لافتاً أن أجهزة أمن السلطة وصلت بممارساتها هذه إلى حالة انحدار يجب الوقوف أمامها من خلال ضغط شعبي ووطني حقيقي حازم وصارم لمنع تكرارها، تُلزم خلالها السلطة وأجهزتها الأمنية بتنفيذ القرارات الوطنية وعلى رأسها قرارات المجلس المركزي والخاصة بوقف التنسيق الأمني والعلاقات بالكامل مع الاحتلال.

ووجه مزهر رسالة إلى السلطة وقادتها محذراً إياها من أن كرة الثلج بدأت تتدحرج رويداً رويداً، وأنه عليها استخلاص العبر من أخطائها وممارساتها وجرائمها وأن تعيد حساباتها جيداً.

وحول قيام السلطة بعقد جلسة لمحاكمة الشهيد باسل الأعرج ورفاقه الأسرى عند الاحتلال بتهمة حيازة أسلحة غير مرخصة، أكد مزهر أنها استخفاف بشعبنا، وبقيمة ورمزية وقدسية الشهداء التي عبّر عنها الشهيد باسل ورفاقه وقدّموا حياتهم رخيصة من أجل الوطن، معرباً عن استغرابه بأن تصل الحالة بأجهزة أمن السلطة أن تستمر بهذه المحاكمة وبهذه الطريقة المشينة والغريبة والمرفوضة والمدانة، وأن تتوجها بجريمة الاعتداء على التظاهرة التي خرجت احتجاجاً على هذه المحاكمات.