Menu

الأردن: القضاء يرفض تسليم أحلام التميمي للولايات المتحدة

أحلام التميمي

عمّان - بوابة الهدف

صادقت محكمة التمييز الأردنية، وهي أعلى الهيئات القضائية في الأردن، اليوم الاثنين، على قرار محكمة استئناف عمان برفض تسليم الأسيرة المحررة أحلام التميمي للسلطات الأمريكية.

هذا وطالبت "السلطات الأمريكية" من السلطات الأردنية تسليمها الأسيرة المحررة في صفقة شاليط، أحلام التميمي، على خلفية مقتل أمريكيين في عمليةٍ شاركت في تنفيذها ب القدس المحتلة، والتي سُجنت على إثرها.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية الأردنية نقلًا عن مصدر قضائي، "إن عمّان وواشنطن وقعتا بتاريخ 28 آذار/ مارس 1995 معاهدة بينهما لتسليم المجرمين الفارين لديهما".

وأشار المصدر، إلى أن مجلس الأمة لم يُصادق على هذه المعاهدة لتستكمل مراحلها الدستورية، على الرغم من توقيعها؛ وعليه فإن "الاتفاقية تعتبر غير نافذة ولا مستوجبة للتطبيق، مما يترتب على ذلك عدم قبول طلب التسليم، وفقًا لقرار محكمة التمييز الأردنية"، كما قال.

وبيّن المصدر القضائي الأردني، أن "طلبات تسليم المجرمين المرسلة إلى السلطات المختصة في الأردن من دولة أجنبية، لا تكون مقبولة ما لم تكن نتيجة معاهدة أو اتفاق معقود ونافذ بشأن المجرمين".

وحول وقائع القضية التي تعود إلى تاريخ 6 أيلول/ سبتمبر 2016، قال المصدر الأردني "إن قاضي صلح جزاء عمّان تسلم كتابًا من إدارة الشرطة العربية والدولية، جاء فيه أن المواطنة الأردنية أحلام عارف التميمي مطلوب تسليمها للسلطات الأميركية في الولايات المتحدة عن جرم استخدام أسلحة دمار شامل ضد مواطن أميركي وصادر بحقها نشرة دولية حمراء".

وكانت محكمة "صلح جزاء عمان" قد أصدرت قرارًا يقضي برفض تسليم الأسيرة المحررة من السجون الإسرائيلية أحلام التميمي (37 عامًا) للسلطات الأمريكية، بتهمة قتل مواطنيْن أمريكييْن وإصابة 4 آخرين، خلال مشاركتها في تفجير مطعم إسرائيلي عام 2001.

ووفقًا للقرار، فقد رفضت المحكمة تسليم التميمي لـ "عدم وجود اتفاقية للتسليم بين الأردن وأمريكا"، مشيرًا إلى أن "اتفاقية أبرمت (مع الولايات المتحدة) عام 1995 لكن مجلس النواب لم يصادق عليها، وبالتالي فهي غير نافذة ولا يجوز التسليم وفقًا لها".

وأُبعدت التميمي منذ أن أفرجت قوات الاحتلال عنها، مع أسرى آخرين إلى الأردن، وتسكن هناك. وكانت قد حكمت سلطات الاحتلال عليها بالسجن 26 مؤبدًا.

وشاركت أحلام التميمي في عملية "سوبارو" في القدس المحتلة، عام 2001، والتي أدت لمقتل 15 شخصًا من المستوطنين، وآخرين أمريكيين، كما أصيب فيها أكثر من 100 مستوطن آخرين.

وتم الإفراج عن التميمي يوم 18 تشرين أول/ أكتوبر 2011، ضمن صفقة "وفاء الأحرار" المبرمة بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وسلطات الاحتلال، قبل أن يتم إبعادها إلى الأردن الذي تحمل جنسيته.