ولد الأسير المحرر، الشهيد مازن محمد سليمان فقهاء في بلدة طوباس الواقعة بين مدينتي نابلس وجنين بالضفة الغربية المحتلة.
تلقى مازن تعليمه الأساسي في طوباس وارتاد المسجد وكان عمره 8 سنوات، وأكمل تعليمه الثانوي في طوباس ثم التحق بجامعة النجاح الوطنية ودخل كلية الاقتصاد.
انضم مازن الى صفوف الكتلة الإسلامية ومجلس الطلبة في الجامعة واصبح احد أفراد حركة حماس الصغار، أي (فرخ حماس) كما قال عنه الجيش الاسرائيلي آن ذاك.
رافق الشهيد قيس عدوان في الجامعة وأيمن حلاوة وعز الدين المصري، وغيرهم من الشهداء في عمله العسكري والسياسي.
دخل الجناح العسكري للحركة وهو في السنه الثالثة وأكمل الدراسة وتخرج وهو مطارد من قبل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" آنذاك.
المطاردة والاعتقال
اعتقل الأسير الشهيد مازن فقهاء من قبل السلطة الفلسطينية، ثلاث مرات وتم استجوابه لدى جهاز المخابرات في المرة الاولى في عام 2000.
وفي تاريخ 14/6/2002 اقتحم جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، منزله للبحث عنه الساعة الواحدة ليلا، وبقيت قوات الاحتلال تداهم منزله بين الحين والاخر.
ومنذ ذلك الوقت لم يعد مازن إلى منزله ولم يدخله الى يومنا الحاضر، وقد مضى على اعتقاله 7 سنوات ونصف .
طاردت قوات الاحتلال الشهيد مازن لمدة اربعة شهور ونصف وخلال هذه المطاردة اقتحم الجيش منزله عدو مرات، وقام بتهديد العائلة أنه سوف يتم قتل مازن اذا لم يسلم نفسه.
واعتقل مازن في صباح يوم الاثنين 5/8/2002 الساعة السادسة صباحا، بعد حصار دام 6 ساعات، وقد تم هدم منزله في يوم الخميس الموافق 8/8/2002.
وجهت قوات الاحتلال للشهيد فقهاء العديد من التهم، بينها مشاركته في الإعداد لعملية القدس والتي كان منفذها عزالدين المصري من بلدة عقابا
والاعداد لعملية صفد التي كان منفذها جهاد فلسطيني من الاردن والتي قتل فيها العديد من الجنود، وهي العملية التي جاءت ردًا على استشهاد الشيخ صلاح شحادة وقد حكم مازن تسع مؤبدات بعد اعتقاله.
تحقيق وتعذيب
قضى مازن مدة 40 يومًا داخل العزل الانفرادي و90 يوم في التحقيق وتعرض لجميع انواع التعذيب حتى كان في بعض الاحيان يغيب عن الوعي، ولم يعترف مازن بأي شيء.
وقد تنقل مازن داخل السجون ابتداء من سجن هدر يم والتقى الكثير من الأسرى والقادة منهم: سمير القنطار ومروان البر غوثي والشيخ جمال أبو الهيجا.