Menu

مشروع استيطاني للسيطرة على أراضي الولجة

قرية الولجة

القدس المحتلة - بوابة الهدف

شرعت طواقم الاحتلال وممثلو شركات استيطانية، صباح اليوم الأربعاء، بعمل مسوحات هندسية لأراضي قرية الولجة، الواقعة بين جنوب القدس وشمال غرب بيت لحم، تمهيداً لإقامة مستوطنة جديدة يطلق عليها اسم "جفعات ياعيل" (تلة الغزلان).

ووفقاً للمصادر المحلية، إن طواقم من الحكم العسكري الصهيوني ومساحين وممثلين لشركة ( جفعات ياعيل .م .ض) اقتحموا أراضي قرية الولجة وشرعوا بعمليات مسح للأرض بهدف مصادرتها إلا أن المواطنين وأصحاب الأراضي تصدوا لهم وأجبروهم على المغادرة.

ونظمت ما تسمى بـ"دائرة حارس أملاك الغائبين" في الحكم العسكري الصهيوني جولة في أراضي الولجة حيث يزعم مجموعة من المستوطنين ملكيتهم لها.

وقال المحامي ماجد حمدان، موكل من أصحاب الأراضي قوله، إن "الهدف من هذه الخطوة ضم مساحة واسعة من أراضي الولجة لتكون امتداداً لمستوطنة "هار جيلو" المقامة على أراضي القرية بهدف بناء مستوطنة "جفعات ياعيل"، علماً أن جيش الاحتلال ينوي نقل الحاجز العسكري المقام في وسط أراضي الولجة إلى الجنوب لضم المزيد من الأراضي الفلسطينية وينابيع المياه التي في المنطقة".

وتابع في حديث صحفي "إن الموضوع في غاية الخطورة، إذ أن هناك نية للشروع في عملية البناء في أراضي الولجة المستهدفة نظراً لموقعها الاستراتيجي ولقربها من جنوب مدينة القدس المحتلة".

وأكد المحامي حمدان أن المستوطنين قدموا أوراق ملكية لمساحة دونم واحد فقط، ويزعمون أنهم قاموا بالشراء في العهد التركي.

وأضاف "المفارقة والغريب أنهم يدعون أنهم أحضروا أوراق من تركيا بحجة شراء الأرض ومساحتها دونم واحد، في حين يريدون اليوم مساحة ما مجموعة ٦١٨ دونماً من أراضي الولجة".

يُذكر أن قرية الولجة تعدّ من أكبر القرى الفلسطينية من حيث المساحة وكثرة الينابيع الطبيعية فيها، وذات طبيعة جبلية خلابة وخضراء.

ويسيطر الاحتلال على أكثر من ٩٠٪ من أراضي القرية منذ العام ١٩٤٨، وحتى اللحظة، حيث تعرضت لاستهداف من العصابات الصهيونية واضطر أهلها للهجرة القسرية عقب النكبة.

ويقع جزء من أراضي القرية داخل حدود مدينة القدس، حيث يوضح المحامي حمدان أن الجزء الواقع داخل حدود القدس المحتلة من الولجة مهمش ولا يتلقى أي خدمات، وكذلك ترفض بلدية الاحتلال تقديم المواطنين طلبات ترخيص للبناء أو التوسع.

وقال إنه خلال الأشهر الستة الماضية أصدرت بلدية الاحتلال أكثر من ٣١ قرار هدم إداري بحق مبان في القرية  بهدف دفع المواطنين إلى الرحيل تمهيداً لإقامة المشاريع الاستيطانية.

ويؤكد نائب رئيس المجلس القروي لقرية الولجة حسن عبد الرحمن حمدان أن القرية تتعرض لهجمة استيطانية من حكومة الاحتلال وجمعيات وشركات استيطانية للاستيلاء على أراضيها تصاعدت منذ عامين؛ حيث صادر الاحتلال نحو 1200 دونم لإقامة "الحديقة الوطنية " التابعة لبلدية القدس المحتلة.

وإضافة للمخططات الاستيطانية يخنق القرية جدار الفصل العنصري من جهات مختلفة ويبعد أمتاراً فقط عن منازل المواطنين، ويعزلهم عن أراضيهم الزراعية، ويعيق استمرار الحياة بشكلها الطبيعي.