Menu

الأسد يتهم "جبهة النصرة" بتفجير حافلات مهجّري كفريا والفوعة

الرئيس السوري بشار الأسد

دمشق - بوابة الهدف

اتهم الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، "جبهة النصرة" سابقاً و"فتح الشام" حالياً، الفرع السابق لتنظيم القاعدة في سوريا، بارتكاب اعتداء تفجير حافلات مهجري بلدتي كفريا والفوعة في منطقة الراشدين غربي حلب في 15 إبريل، ما أوقع 126 قتيلاً، وأكد أن قواته فقدت أكثر من 50 بالمئة من معداتها العسكرية.

وقال الأسد في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية "عندما اعتقدنا أن كل شيء بات جاهزاً لتنفيذ الاتفاق، فعلوا ما كانوا قد أعلنوه. إنهم من جبهة النصرة، ولم يخفوا أنفسهم منذ البداية، وأعتقد أن الجميع متفق على أن النصرة قامت بذلك".

ورداً على سؤال عما إذا كانت هناك مجموعة محددة، أم النصرة نفسها، أوضح الأسد "عندما تتحدث عن النصرة، فأنت تتحدث عن أيديولوجيتها. وكما تعرف فإن النصرة غيّرت اسمها، وبالتالي فإن تغيير الأسماء لا يعني تغيير الأيديولوجيا أو السلوك أو مسار القتل. وبالتالي، فإن الاسم لا يهمّ".

ونفى الرئيس السوري أي استخدام لغاز السارين في هجوم كيماوي مفترض في خان شيخون. وقال أن "الطريق الوحيد كي يُحضر المسلحون الأموال، والأسلحة، وكل أشكال الدعم اللوجيستي، والمجندين، وهذا النوع من المواد هو من خلال تركيا . ليس لديهم أي طريق آخر يستخدمونه للقدوم من الشمال وبالتالي، فإن المصدر هو تركيا مئة بالمئة".

من جهة أخرى، كشف الأسد، عن السبب وراء عدم قدرة الدفاعات الجوية السورية على اعتراض الصواريخ الأمريكية، التي ضربت قاعدة الشعيرات الجوية في وقت سابق من الشهر، مشيراً إلى أن بلاده فقدت الكثير من قدرات الدفاع الجوي، بسبب ضربات المسلحين.

وقال إن هناك مفاوضات جارية لتسليم دفعة جديدة من الأسلحة الروسية إلى الجيش السوري، بعد أن فقدت دمشق "أكثر من 50%" من معداتها. كما قلل الرئيس السوري من أعداد القتلى خلال ست سنوات من النزاع والمقدرة بحوالي 320 ألفاً قائلاً "لا يمكننا الحديث إلا عن البيانات الرسمية، عددهم عشرات الآلاف وليس مئات الآلاف كما تكتب وسائل الإعلام".