Menu

شهادات حيّة من داخل السجون.. تنكيل وعقوبات جماعية بحق الأسرى المُضربين

18011045_1424952750917421_439464821041417491_n

رام الله _ بوابة الهدف

أفادت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة، بأنّ محامي نادي الأسير خالد محاجنة تمكّن اليوم، من زيارة أسيرين مضربين في سجن "النقب"، في زيارة هي الأولى التي تسمح بها إدارة السجن بالزيارة للمحامين منذ بدء الإضراب بتاريخ 17 نيسان/ ابريل 2017.

وأوضح المحامي أنه التقى بالأسيرين إبراهيم أبو سرور من محافظة بيت لحم ونائل حسين من محافظة قلقيلية، ونقل عنهما تفاصيل تنكيل إدارة مصلحة سجون الاحتلال بهم منذ اليوم الأول للإضراب.

وبيّن الأسيران أنّ "الأوضاع الصحية للأسرى المضربين تتدهور باستمرار، وأن عدداً منهم لا يستطيعون الوقوف على أرجلهم ويلتزمون الفراش أغلب أوقات اليوم، وفي حال أرادوا التوجه للمرحاض يكون ذلك بمساعدة أسرى آخرين، مضيفين أن إدارة السّجن لم تقدّم العلاج لأي منهم".

وأكد الأسير أبو سرور أنه يعاني من أوجاع في الظهر، نتيجة سقوطه أرضاً قبل أسبوع، مشيراً إلى أن إدارة السجن ترفض تقديم العلاج له حتى الآن، وحاولت ابتزازه بعرض تقديم العلاج له مقابل إنهائه للإضراب، لافتاً إلى أن الأسرى المضربين في "النقب" موزّعون على قسمين منفصلين، ويضطرون لتناول الماء من صنابير الحمامات، وهم يتعرّضون لعمليات تنقيل شبه يومية لزنازين داخل السّجن نفسه وخارجه أيضاً، كما وتقوم إدارة السّجن بإجراء تفتيشات يومية داخل الغرف في جميع الأوقات، ما يتسبّب بإرهاقهم.

كما وأشارا إلى أن إدارة السّجن تمارس على الأسرى ضغوطاً لدفعهم لإنهاء إضرابهم؛ إذ تتعمد عرض تقديم وجبات الطعام المُختلفة لهم، مع مُحاولة تحذيرهم من نتائج وأضرار الإضراب على الناحية الصحية.

وأضاف أنه ومنذ اليوم الأول  للإضراب سحبت إدارة السجن جميع الأغراض الشخصية من الأسرى باستثناء بطانية وفراش لكل أسير، وزوّدتهم بملابس "الشاباص".

وأشاروا إلى أنهم لم يبدّلوا ملابسهم حتى اليوم الـ(15) للإضراب، فيما تمّ تزويدهم بعد ذلك بلباس داخلي واحد لكل أسير، وتسمح لهم بالاستحمام والخروج للفورة لمدة أسبوع واحد وتحرمهم منها في الأسبوع التالي.

وفرضت إدارة السّجن على الأسرى عقوبات منع زيارات الأهالي، و"الكنتينا"، وغرامة بقيمة (450 شيقل) على كل منهم بذريعة عدم الوقوف للعدد.

يُشار الى أنّ سياسات الاحتلال الصهيوني القمعية المُمارسة بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون دفعت نحو (1600) أسير من أصل (7) آلاف إلى الإضراب المفتوح عن الطعام منذ السابع عشر من نيسان الجاري.

وانضم بعد ذلك المئات من الأسرى للإضراب كخطواتٍ إسنادية، كان آخر هذه الخطوات انضمام 50 أسيراً من مختلف الفصائل الفلسطينية في 5 مايو، وعلى رأسهم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات والقائد عاهد أبو غُلمي، وعدد آخر من قيادات الشعبية، وسينضم من قيادة حركة حماس بالسجون: نائل البرغوثي وحسن سلامة وعباس السيد، يوم غدٍ الخميس.

ويُشارك منذ بداية الإضراب أسرى من كافة الفصائل، في مقدّمتهم القيادي في الجبهة الشعبية الأسير كميل أبو حنيش، والقيادي بحركة فتح الأسير مروان البرغوثي. في حين تواصل مصلحة السجون إجراءاتها العقابية بحق الأسرى، سيما المضربين منهم، والتي تمثلت في نقل الأسرى من عدّة سجون وعزلهم، بالتزامن مع التفتيشات المستمرة، إضافة لمصادرة الأجهزة الكهربائية، والملابس، والأغطية، وإطلاق التهديدات بفرض عقوبات إضافية.

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني (7000) أسير، من بينهم (330 أسيراً من قطاع غزة)، و(680) أسيراً من القدس وأراضي عام (1948)، و(6000 أسيراً من الضفة الغربية المحتلة)، و(34 أسيراً من جنسيات عربية).