Menu

فدوى البرغوثي: الفيديو المُلفّق لمروان دليل على هزيمة الاحتلال.. وفارس: يجب إعلان حالة الطوارئ

18057917_1063472683786404_2965578551397499980_n

رام الله _ بوابة الهدف

قالت فدوى البرغوثي، زوجة القيادي في حركة فتح الأسير مروان البرغوثي، إن سلطات الاحتلال الصهيوني استخدمت أسلوباً دنيئاً وقذراً بنشر فيديو ملفق لزوجها، الذي يقبع في سجن "الجلمة" معزولاً بسبب قيادته للإضراب عن الطعام الذي يخوضه أكثر من (1500) أسير في سجون الاحتلال.

وأوضحت البرغوثي في مؤتمرٍ صحفي عقدته مساء اليوم الأحد، أن زوجها اعتقل لأكثر من (15 عاماً)، قضى منها ما مجموعه 3 سنوات في العزل بسبب تصريحات ومواقف، ما يعني أنه لا يمكن أن يقع في فخ في مثل هذا، الذي لا يعدو عن كونه تزييفاً للحقائق.

وأضافت البرغوثي "منع الاحتلال مروان وبقية الأسرى المضربين عن الطعام من لقاء المحامين خلال فترة الإضراب الذي بدأ في السابع عشر من نيسان الماضي. الاحتلال وكأنه يخفي شيئاً لا يريد لأحد إن يطلع عليه، والا لماذا يمنع الأسرى من الظهور والتواصل مع العالم الخارجي أو لقاء المحامين"، مُعتبرةً أن نشر السلطات الصهيونية لهذا الفيديو ما هو إلا مُؤشر على هزيمة الاحتلال في معركة الأمعاء الخاوية، ودليل ضعف أمام الإرادة والعزيمة التي يخوض بها الأسرى الإضراب.

بدوره، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن نشر الفيديو الملفق لم يشكل أي مفاجأة، إذ كان من المتوقع أن تمارس السلطات الصهيونية الأكاذيب والتضليل في هذه المرحلة الحساسة من الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال، مُؤكداً أن من قام بتوزيع الفيديو والقنوات الإعلامية التي تعاطت معه تمثل فقط أجهزة "إسرائيل" العسكرية، وهي ذراع للمستوى السياسي الذي يقود المعركة ضد الأسرى وإضرابهم.

كما وتحدى سلطات الاحتلال بالسماح لأي محامٍ ولو كان "إسرائيلياً"، أو مندوباً من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أو حتى طبيباً بالتوجه إلى البرغوثي في عزله لإثبات أنه أوقف إضرابه عن الطعام كما يزعم الفيديو الذي نشر، مُضيفاً "الإضراب دخل مرحلة حاسمة، وإسرائيل تتخبط والفيديو دليل ذلك، وحالة الاضطراب التي تعيشها إسرائيل هو مؤشر على أن المضربين عن الطعام اقتربوا من مرحلة النصر".

وشدد فارس على أن حياة أكثر من (1500) أسير باتت في مرحلة الخطر، الأمر الذي يحتم إعلان حالة الطوارئ على المستوى السياسي الفلسطيني والصعيد الشعبي لنصرة الأسرى وحقناً لدمائهم.

يُشار الى أنّ سياسات الاحتلال الصهيوني القمعية المُمارسة بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون دفعت نحو (1600) أسير من أصل (7) آلاف إلى الإضراب المفتوح عن الطعام منذ السابع عشر من نيسان الجاري.

وانضم بعد ذلك المئات من الأسرى للإضراب كخطواتٍ إسنادية، كان آخر هذه الخطوات انضمام 50 أسيراً من مختلف الفصائل الفلسطينية في 5 مايو، وعلى رأسهم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات والقائد عاهد أبو غُلمي، وعدد آخر من قيادات الشعبية، وسينضم من قيادة حركة حماس بالسجون: نائل البرغوثي وحسن سلامة وعباس السيد، يوم غدٍ الخميس.

ويُشارك منذ بداية الإضراب أسرى من كافة الفصائل، في مقدّمتهم القيادي في الجبهة الشعبية الأسير كميل أبو حنيش، والقيادي بحركة فتح الأسير مروان البرغوثي. في حين تواصل مصلحة السجون إجراءاتها العقابية بحق الأسرى، سيما المضربين منهم، والتي تمثلت في نقل الأسرى من عدّة سجون وعزلهم، بالتزامن مع التفتيشات المستمرة، إضافة لمصادرة الأجهزة الكهربائية، والملابس، والأغطية، وإطلاق التهديدات بفرض عقوبات إضافية.

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني (7000) أسير، من بينهم (330 أسيراً من قطاع غزة)، و(680) أسيراً من القدس وأراضي عام (1948)، و(6000 أسيراً من الضفة الغربية المحتلة)، و(34 أسيراً من جنسيات عربية).