Menu

ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية بالأردن: نحذّر من مخاطر دفع الأردن الى التورط بالأزمة السورية

219718_6_1490022353

عمّان _ بوابة الهدف

اعتبر ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية  في اجتماعه الدوري الذي عقده في مقر حزب الوحدة الشعبية، اليوم الثلاثاء، أنّ السياسات الاقتصادية التي تنتهجها الحكومة عمقت  من الأزمة الاقتصادية ومن حجم المعاناة على حياة المواطنين وتجلى ذلك باتساع رقعة الفقر، وارتفاع معدلات البطالة وتدني الأجور وارتفاع الأسعار وفرض المزيد من الضرائب وتراجع مستوى التعليم والصحة، وازدياد معدلات الجريمة. 

وبحسب الائتلاف فإنّ القرارات الأخيرة للحكومة جاءت برفع رواتب الفئات العليا للموظفين العموميين، ورفع أسعار المحروقات رغم انخفاض سعره عالمياً لتؤكد أن الحكومة لا تقيم وزناً لمشاعر الأردنيين بانحيازها للفئات المقتدرة والاستمرار في سياسة الجباية من جيوب المواطنين.

وطالب الائتلاف الحكومة بوقف سياسة الجباية والارتهان للمؤسسات المالية الدولية وانتهاج سياسة وطنية تعتمد على الذات، مُشيراً إلى أنّ "ما عبر عنه رئيس مجلس النواب عن انجازات المجلس لا تعكس الواقع في ظل غياب دور مجلس النواب بالدفاع عن مصالح المواطنين والتناغم مع كل القرارات والتوجهات التي تنفذها الحكومة، وغياب دوره الحقيقي في التشريع والرقابة والمحاسبة".

كما وحذر الائتلاف من مخاطر دفع الأردن الى التورط بالأزمة السورية، مُؤكداً على موقفه الثابت "برفض انضمام الأردن لسياسة المحاور والأحلاف التي يتناقض مع المصالح الوطنية العليا، ولا يخدم الأمن الوطني ولا الأمن القومي العربي ويفرض على الأردن التزامات واستحقاقات تتناقض مع تطلعات شعبنا بالانحياز لقضايا الأمة والحفاظ على علاقات الأخوة والمصالح المشتركة مع كل سورية العربية الشقيقة".

وعلى الصعيد الفلسطيني، توجه الائتلاف بالتحية للأسرى في معتقلات العدو الصهيوني الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية في وجه الاحتلال دفاعاً عن حقوقهم الوطنية والإنسانية، والذين دخلوا يومهم الثالث والعشرون في الإضراب بعزيمة وإرادة لا تلين مصممين على الاستمرار رغم كل الاجراءات العقابية التي يمارسها العدو الصهيوني بحقهم وتهديده باللجوء للتغذية القسرية التي تهدد حياتهم.

ودعا الائتلاف كل القوى الوطنية على الصعيد المحلي والعربي الى أوسع حالة تضامن ودعم للأسرى في معركتهم التي يخوضونها دفاعاً عن حقوقهم وحقوق شعبهم بالحرية والعودة والاستقلال.

وأكد الائتلاف أن "المطلوب فلسطينياً هو انهاء حالة الانقسام وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها الوطني المقاوم، ووقف الرهان على خيار التسوية والمفاوضات العبثية مع الكيان الغاصب".