وجّه عميد الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية، الأسير كريم يونس، اليوم الثلاثاء، رسالة إلى الشعب الفلسطيني أشار فيها إلى أن سلطات السجون الصهيونية عرضت على أسرى معركة الحرية والكرامة تعليق الإضراب وبحث مطالبهم من خلال عدة لقاءات، إلا أن الأسرى رفضوا رفضاً قاطعاً.
وقال يونس "نحن مصممون على إتمام المهمة على أكمل وجه، فالمعركة بأبعادها ليست معركة أسرى ومطالبهم فقط بل هي معركة شعب وكرامته"، مُؤكداً على عدم التراجع أمام هذه الغطرسة والتصعيد التعسفين، وأنّ الأسرى ذاهبون نحو تصعيد خطواتهم النضالية خلال أيام وعلى رأس هذه الخطوات الامتناع عن شرب الماء والملح.
ونوّه بأن هذه الخطوة تتطلب تصعيداً موازياً من الجماهير، مُضيفاً "لتأخذ المعركة كل مداها، ليس سراً أن الوهن والضعف أصاب الأجساد لكن الإرادة والتصميم لدينا تصاعدت وارتقت فوق قدرة أجسادنا. لن نتراجع، لن نتراجع، لن نتراجع، إما النصر وإما الشهادة".
يُشار الى أنّ سياسات الاحتلال الصهيوني القمعية المُمارسة بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون دفعت نحو (1600) أسير من أصل (7) آلاف إلى الإضراب المفتوح عن الطعام منذ السابع عشر من نيسان الجاري.
وانضم بعد ذلك المئات من الأسرى للإضراب كخطواتٍ إسنادية، ومن مختلف الفصائل الفلسطينية على رأسهم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات والقائد عاهد أبو غُلمي، وعدد آخر من قيادات الشعبية وكان من قيادة حركة حماس نائل البرغوثي وحسن سلامة وعباس السيد، ليصل عدد المُضربين إلى أكثر من (2000) أسير.
ويُشارك منذ بداية الإضراب أسرى من كافة الفصائل، في مقدّمتهم القيادي في الجبهة الشعبية الأسير كميل أبو حنيش، والقيادي بحركة فتح الأسير مروان البرغوثي. في حين تواصل مصلحة السجون إجراءاتها العقابية بحق الأسرى، سيما المضربين منهم، والتي تمثلت في نقل الأسرى من عدّة سجون وعزلهم، بالتزامن مع التفتيشات المستمرة، إضافة لمصادرة الأجهزة الكهربائية، والملابس، والأغطية، وإطلاق التهديدات بفرض عقوبات إضافية.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني (7000) أسير، من بينهم (330 أسيراً من قطاع غزة)، و(680) أسيراً من القدس وأراضي عام (1948)، و(6000 أسيراً من الضفة الغربية المحتلة)، و(34 أسيراً من جنسيات عربية).