Menu

عمّان: الأحزاب القوميّة واليساريّة "أمريكا تسعى لاستنزاف مقدّرات المنطقة.. والنظام العربي مُتساوق"

ارشيف

عمّان_ بوابة الهدف

أكّد ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية في الأردن، أنّ "زيارة الرئيس الأمريكي ترامب للمنطقة بدءًا من السعودية، جاءت لإعادة ترتيب أولويات الإدارة الأمريكية الجديدة في المنطقة العربية من خلال السعي لبناء تحالفات سياسية وعسكرية تخدم المصالح الأمريكية وحليفها الرئيس في المنطقة الكيان الصهيوني على حساب شعوب المنطقة وفي مقدمتها الشعب العربي الفلسطيني وحقوقه الوطنية الثابتة".

واعتبر الائتلاف، في بيانٍ له "أن القمم التي عُقدت في الرياض بحضور حوالي (50) رئيساً وملكاً ورئيس حكومة من دول عربية وإسلامية، تؤشر بوضوح أننا أمام مرحلة جديدة عنوانها حرف بوصلة الصراع عن اتجاهها الرئيسي في المنطقة باتجاه الكيان الصهيوني والعمل على توجيه هذا الصراع باستهداف قوى المقاومة ودول في المنطقة، ونعتها زوراً بالإرهابية إلى جانب قوى الإرهاب والتطرف الحقيقية، وفي مقدمتها الكيان الصهيوني وداعش والقاعدة".

وأكّد الائتلاف أن الاستهداف الآخر للإدارة الأمريكية هو "استنزاف مقدرات المنطقة العربية وتوظيفها لخدمة المشروع الأمريكي الذي يسعى لتفتيت وتجزئة المنطقة العربية إلى دويلات متناحرة، على أساس ديني وطائفي ومذهبي وعرقي، ومنح الكيان الصهيوني المزيد من القوة والاستفراد بالشعب العربي الفلسطيني، وتبديد حقوقه الوطنية الذي غابت قضيته عن هذه القمم التي عقدت في الرياض".

وأدان موقف النظام الرسمي العربي "المتساوق مع المخطط الأمريكي؛ بالتحشيد والتحريض ضد قوى المقاومة والانخراط في الأحلاف السياسية والعسكرية التي تعمل الإدارة الأمريكية الجديدة من خلالها على تنفيذ مخططها في المنطقة العربية".

وعليه أكّد الائتلاف على "رفضه لانخراط الأردن في أية أحلاف تقودها الولايات المتحدة ومحاولات دفعه للمزيد من التورط في الأزمة السورية، إضافة لرفضه أن يكون الأردن جسراً وممراً للتطبيع مع الكيان الصهيوني".

واعتبر الائتلاف أنّ "المخطط الأمريكي بالشراكة مع الكيان الصهيوني العنصري والذي تسعى إدارة ترامب لتنفيذه ليس قدراً، ويمكن مواجهته بتضافر وتوحيد جهود قوى المقاومة، المسنودة بدعم شعبي عربي واسع، ورفض كل محاولات حرف بوصلة الصراع عن اتجاهها الرئيسي مع الكيان الصهيوني".

وختاماً، توجّه الائتلاف بالتحية "للشعب العربي الفلسطيني وخاصةً الأبطال الأسرى الذين يخوضون معركة الحرية والكرامة منذ 38 يوماً بأمعائهم الخاوية، ضد المحتلين الصهاينة".