صادقت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، أمس الأحد، على بناء مستوطنة جديدة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة، وذلك لسكن مستوطني بؤرة "عامونا"، المخلاة منذ عدة أشهر.
وصادقت ما تسمى الإدارة المدنية في حكومة الاحتلال، على تنفيذ مخطط البناء لهذه المستوطنة، بعد صدور قرار سياسي لتنفيذ ذلك، حيث وافق على القرار بشكلٍ رسمي، منسق أعمال الحكومة "الإسرائيلية"، يؤاف مردخاي.
وتفيد مصادرٌ محية، أنّ موقع المستوطنة سيكون في وادي قرية "استونا" جنوب نابلس، والتي يطلق عليها الإسرائيليون "وادي شيلو"، وزعم موقع الصحيفة إن الأرض "مملوكة للدولة".
وكان رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قد تعهّد لممثلي "عمونا" بإقامة مستوطنة جديدة لهم، موضحًا أن هذا التعهد منوط بفشل المقترح الجديد الذي اتفق عليه المستوطنون والحكومة، والقاضي بنقل 24 عائلة يهودية من "عمونا" إلى قطعة أرض مجاورة للموقع الحالي للبؤرة.
وكان يقيم في المستوطنة نحو 40 عائلة استيطانية، وهي مستوطنة لم تكن قانونية ليس فقط بموجب القانون الدولي بل أيضًا وفق قانون الاحتلال "الإسرائيلي"
وكانت المحكمة "العليا" الإسرائيلية، قد أصدرت قرارًا بإخلاء بؤرة "عمونا" حتى الـ 25 من كانون أول/ ديسمبر 2016، بعد أن تبين أنها أقيمت على أراضٍ فلسطينية خاصة شمالي شرق رام الله، وبعد مطالبة أصحاب الأراضي الفلسطينيين باستعادتها.
يذكر أن حكومة الاحتلال كانت توصلت إلى اتفاق مع مستوطني عمونة، يتم بموجبه نقل غالبية المستوطنين منها إلى أرضٍ مجاورة، تدعي سلطات الاحتلال أنها أملاك غائبين، وذلك لتنفيذ قرار المحكمة الإسرائيلية بإخلاء المستوطنة وإعادة أراضيها إلى أصحابها الفلسطينيين بعد أن تبين أنها أقيمت على أراضٍ فلسطينية خاصة.
وأخلت شرطة الاحتلال، جميع مباني البؤرة الاستيطانية "عمونة"، بتاريخ 2 فبراير الماضي، والتي كانت مقامة على أراضٍ فلسطينية شمالي شرق مدينة رام الله، تطبيقًا لقرار المحكمة العليا لدى الاحتلال.