Menu

وزراء صهاينة يُشاركون في مؤتمر تطبيعي تنظمه الحكومة الليبيّة

جانب من المؤتمر- يتوسط الصورة الوزير الصهيوني القرا

رودوس_ وكالات

بدأت في جزيرة رودوس اليونانية، اليوم الجمعة، أعمال "مؤتمر المصالحة والحوار بين يهود ليبيا والعرب"، الذي تقيمه الحكومة الليبية بشكل رسمي لتطبيع العلاقات بين اليهود الليبيين وبين الدول العربية، كمقدمة للتطبيع مع دولة الاحتلال، بحضور وزراء صهاينة.

وشارك كل من وزير الاتصالات الصهيوني، أيوب القرا، ووزيرة "المساواة الاجتماعية"، جيلا جمليئيل، في المؤتمر، وصرّح القرا بأن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب "تسعى لعقد مؤتمر سلام بين إسرائيل وعدد من الدول العربية هذا العام".

ويهدف المؤتمر، بحسب المنظمين، إلى "فتح صفحة جديدة في العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، بالتوازي مع التطورات الأخيرة في المنطقة". ويستغرق ثلاثة أيام، ويصادف موعد عقده إحياء ذكرى مرور 50 عامًا على "طرد يهود ليبيا".

وشارك من الجانب الليبي وزير الإعلام والثقافة السابق عمر القويري وعدد من الناشطين المؤيدين لعودة يهود ليبيا إلى بلادهم.

يذكر أن عودة يهود ليبيا إليها أثارت جدلاً سياسيًا ودينيًا بعد سقوط نظام القذافي في 2011. وتناولت تقارير حينها إعادة فتح معبد يهودي وسط العاصمة الليبية طرابلس، مما أثار غضب بعض المواطنين الذين اشترطوا تخلي اليهود عن الجنسية الصهيونية لقبولهم في ليبيا من جديد.

وقال رئيس اتحاد يهود ليبيا في "إسرائيل" رافائيل لوزون، قبل انعقاد المؤتمر الذي تم التجهيز له منذ شهرين، إن الوفد الليبي سيضم شخصيات ليبية رفيعة، أبرزها، المرشح لرئاسة الحكومة الليبية، معيد الكيكيه، سفير ليبيا في البحرين ، والمرشح لوزارة الداخلية فوزي عبد الله العلي، والكاتب والصحافي الليبي أحمد رحال.

وأضاف أن المؤتمر سيناقش إمكانية إقامة العلاقات بين ليبيا و"إسرائيل"، زاعماً أنه "من خلال محادثاته مع شخصيات ليبية تبيّن أن جميع الفصائل في ليبيا تريد بناء علاقات مع إسرائيل على الرغم من أن الدولة تعاني من الانقسام حالياً".

وكان يهود ليبيا غادروها عام 1967 في أوج الصراع العربي-الصهيوني، لكن التقارير تشير إلى أنهم بقوا على تواصل مع نظام العقيد معمر القذافي.