Menu

الأمم المتحدة: قيود السلطة على القطاع الطبي بغزة تعصف بأشد الفئات ضعفاً

تعبيرية

واشنطن _ بوابة الهدف

أطلقت منظمات العمل الإنساني في الأرض الفلسطينية المُحتلة، اليوم الاثنين، نداء استغاثة يُطالب المجتمع الدولي بتقديم (25) مليون دولار إضافية لتمويل العمل الإنساني لدعم استقرار الوضع الإنساني المتدهور بشدة في قطاع غزة، وذلك خلال وثيقة قدمت اليوم للدبلوماسيين في القدس المُحتلة.

من جهته، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "أوتشا"، أنّ الوكالات الإنسانية حددت التدخّلات الإنسانية ذات الأولوية القصوى لإنقاذ الأرواح، في قطاعات الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والأمن الغذائي.

وأوضح المكتب في بيانٍ له، أنّ أهمية التمويل تنبع من ضرورة وأهمية هذه المساعدة الإنسانية في التخفيف من أضرار انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة ونقص الوقود اللازم للمولدات الكهربائية في المستشفيات ومحطات معالجة المياه ومضخات المجاري وغيرها من المرافق الرئيسية، مُشيراً إلي أنّ حزمة المساعدات الإنسانية تشمل المواد الكيميائية اللازمة لمعالجة وتنقية المياه، وقطع الغيار اللازمة للمولدات الكهربائية الاحتياطية التي أصبحت على نحو متزايد مصدر الطاقة الرئيسي بدلاً من الدعم الاحتياطي للمرافق الرئيسية.

كما وأوضح أنّ حزمة التدخلات الإنسانية المُخطط لها تستهدف مواجهة نقص الإمدادات الطبية وإلى تقديم المساعدة إلى ما يقدّر بنحو (100) ألف أسرة تعاني من انعدام الأمن الغذائي والمزارعين المعرضين للخطر الذين تتعرض مصادر رزقهم للخطر.

وأشار إلى أنّه سيتم توزيع (8500) ألف طرد من لوازم النظافة الصحية للأسر الضعيفة في استجابة لمواجهة المخاطر المتزايدة من تفشي أمراض الإسهال، مُؤكداً أنه على الرغم من وصول بعض الوقود من مصر خلال الأيام الأخيرة، إلّا أنّ أزمة الكهرباء لم تنته بعد، وتراوحت فترة إمدادات الكهرباء خلال الأيام الأخيرة من أربع إلى ست ساعات يومياً.

بدوره، قال منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، روبرت بايبر، أثناء ترؤسه لقاء جمع بين الوكالات الإنسانية والمانحين اليوم "لقد أصبح الوضع في قطاع غزة غير مستقر على نحو متزايد خلال الأشهر الأخيرة"، مُضيفاً أنّه "لم يسلم أحد من أزمة الطاقة. إن القيود التي تفرضها السلطة الفلسطينية على القطاع الطبي تعصف بأشد الفئات ضعفاً بين البالغين والأطفال في قطاع غزة".

كما وأشار إلى أنّ "قدرات التأقلم والمُواجهة لدى الأُسر في قطاع غزة للتعامل مع هذه الأنواع من الصدمات قد استنزفت بشكلٍ خطير، حيث أنّ الأثر التراكمي لعشر سنوات من الحصار والعزلة والانقسام وانعدام الأمن أدى إلى خسائر فادحة".