قالت مصادر أمنية مصرية، مساء اليوم الثلاثاء، إنّ ضابط شرطة برتبة مقدم ومجندين اثنين استشهدوا وأصيب عشرة آخرون من رجال الأمن جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت مدرعة للشرطة بمحافظة شمال سيناء التي ينشط فيها مسلحون موالون لتنظيم "داعش".
وذكرت المصادر أنّ الانفجار وقع بالقرب من نقطة تفتيش أمنية على الطريق الدائري جنوبي مدينة العريش كبرى مدن محافظة شمال سيناء. وأضافت أن من بين المصابين ضابط آخر، وجرى نقلهم جميعاً إلى مستشفى عسكري بالعريش.
وبحسب التلفزيون المصري، فقد تم تأكيد مقتل ضابط ومجندين، لكن لم يذكر مزيداً من التفاصيل ولم يشير إلى وقوع مصابين.
وفي هذا السياق، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء، إلاّ أنّ جماعة ولاية سيناء، الموالية لـ"داعش" تبنت أخيراً عدة هجمات استهدفت قوات الجيش والشرطة في شمال سيناء.
وكانت الجماعة أعلنت مسؤوليتها عن قتل مئات من عناصر الجيش والشرطة منذ إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه.
وكثفت الجماعة هجماتها على الأقباط في الشهور القليلة الماضية وأعلنت مسؤوليتها عن قتل حوالي 100 مسيحي في عدة هجمات شملت تفجيرات انتحارية بكنائس وهجوما بالرصاص.
وعلى وقع الاعتداءات التي تشهدها مصر، وافق مجلس النواب اليوم الثلاثاء على قرار الرئيس السيسي بتمديد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ويتطلب القرار موافقة مجلس الوزراء والبرلمان حتى يصبح نافذاً.
وقال رئيس البرلمان علي عبد العال إنّ "الأسباب التي على أساسها فرضت الطوارئ لا تزال قائمة، ومن ثم استوجب مدها"، وأضاف "الخطر لا يزال قائماً".
المصدر: الميادين
