Menu

بيروت.. اعتصام تضامني حاشد مع خالدة جرار وخالد نزال

unnamed

بيروت _ بوابة الهدف

حشد كبير من المعتصمات والمعتصمين تجمعوا أمام الصليب الأحمر الدولي بدعوة من اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني في الاعتصام الشهري (خميس الأسرى 118) يتقدمهم إلى المتحدثين كل من المنسق العام للحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة معن بشور، مقرر الحملة د. ناصر حيدر، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل، عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة، أمين سر حركة (فتح) في بيروت العميد سمير أبو عفش، مشهور عبد الحليم (حركة حماس)، منسق عام أنشطة تجمع اللجان والروابط الشعبية مأمون مكحل، عبد الله عبد الحميد (منسق أنشطة المنتدى القومي العربي)، نبيل حلاق (المنتدى العربي الدولي من أجل العدالة لفلسطين) محمد صفا رئيس المركز الوطني للتأهيل ومناهضة التعذيب.

وقدم المتحدثين السيد ناصر أسعد فيما تحدث كل من المناضلة الكبيرة ليندا مطر (رئيسة المركز الإقليمي للاتحاد النسائي العالمي الديمقراطي)، الدكتور سرحان سرحان عن حركة (فتح)، المحامي عمر زين (منسق اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى)، السيد سمير لوباني (ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)، أمنة جبريل (رئيس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية)، عباس الجمعة (عضو المجلس المركزي للمنتدى القومي العربي، عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية)، راكان بدر ( الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين )، النقابي محمد قاسم (المنتدى العربي الدولي من اجل العدالة لفلسطين).

وألقى كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عضو لجنتها المركزية أركان بدر فاعتبر أن "الدفاع عن الشهداء الأسرى وتاريخهم النضالي هو دفاع عن القضية الفلسطينية بمختلف عناوينها وهو ما يتطلب ضرورة خوض المعركة بشكل موحد وباعتبارها معركة وطنية لكل الشعب بجميع فصائله ويجب أن تنتصر خاصة وان معركتنا مع إسرائيل هي معركة ذات أبعاد سياسية وقانونية واقتصادية وأيضاً تاريخية وتستلزم منا أن نزج بكل أسلحتنا".

وألقى عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية أبو جابر كلمة قال فيها: "نلتقي اليوم كفلسطينيين ولبنانيين وعرب لنتداول الهم العام، لنقف أمام تلك الثلة المناضلة التي تكتب التاريخ العربي والفلسطيني بالدم، ومن يقف أمام تلك اللوحة لا يستغرب أن يعتقل الاحتلال خالدة جرار، أو أن يهدم نصب خالد نزال، فهذا الاحتلال لو نظرتم إلى كل ما يجري بالعالم العربي لكانت أمريكا والاحتلال وراء ما يجري في اليمن و ليبيا وسوريا والعراق"، مُضيفاً "يا خالدة يا رفيقة شادية أبو غزالة ورفيقة دلال المغربي وتغريد البطمة التي داستها جنازير نشد على أياديك، وأمام غطرسة الاحتلال آن الأوان لنا جميعاً أن نأخذ من هؤلاء المناضلين درسًا يجب أن يكون على جدول أعمال القيادة الفلسطينية، وأن نعمل من أجل الوحدة الوطنية الفلسطينية، وإعمار البيت الفلسطيني".

كما أشاد أبو جابر بالتنسيق الأمني الفلسطيني اللبناني، ودعا الدولة اللبنانية للتعامل مع الفلسطينيين في لبنان كبشر وإعطائهم حقوقهم المشروعة في العمل والحياة والعيش الكريم.

وألقى كلمة المنتدى القومي العربي عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة حيا فيها المناضلة الشامخة خالدة جرار عضو المجلس التشريعي وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير الفلسطينية، والمناضلة ختام السعافين والأسير المحرر إيهاب مسعود وكل أسرى وأسيرات الحرية وفي مقدمتهم القادة مروان البرغوثي وأحمد سعدات، مُؤكداً على مقاومة الاحتلال والتصدي لجرائمه والمشاريع التصفوية المشبوهة.

ودعا الى استنهاض الطاقات وتعزيز التحرك الشعبي والوطني دعماً وإسناداً للأسرى والأسيرات البواسل في سجون الاحتلال، مُطالباً كافة الهيئات والمؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها ووقف الممارسات التعسفية للاحتلال وإطلاق سراح الأسيرات  والأسرى.

وطالب الجمعة الأحزاب والقوى العربية بدعم صمود الشعب الفلسطينية وانتفاضته ومقاومته، داعياً الى تعزيز الوحدة الوطنية ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية.

وأضاف "ليس غريباً أن يشن الاحتلال الإسرائيلي هذه الهجمة الشرسة على شهداء شعبنا وأسراه ومقاومته الباسلة، فهو يبقى احتلالاً ويتسم بالعنصرية"، مُشيراً إن الشهيد خالد نزال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية صاحب سجل ناصع ومشرف، فهو مناضل من أجل الحرية والواجب الوطني وليس إرهابياً كما يدعي الاحتلال، بل قاد مقاومة مشروعة ضد الاحتلال "الإسرائيلي" والحركة الصهيونية، والتي كفلتها كافة الشرائع والمواثيق الدولية للشعوب الواقعة تحت الاحتلال.

وأشاد الجمعة بسفيرة كوبا في اليونسكو، دولسي ماريا بورغر، التي أكدت على الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء فلسطين، فكل التقدير والشكر لسفيرة  كوبا لكونها "انتصرت للفلسطينيين أمام لجنة دولية"، بينما العرب لم يحركوا ساكناً، ونحن إذ نثمن الموقف المبدئي لكوبا وقيادتها وشعبنا ولكل القوى المحبة للسلام والحرية.

المتحدثون أكدوا على تضامنهم مع المناضلة عضو المجلس التشريعي خالدة جرار ورفاقها في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وسائر المعتقلين، ومع الشهيد القائد خالد نزال الذي طارده العدو حياً وشهيداً بهدم النصب التذكاري له في بلدته قباطية في قضاء جنين.

المتحدثون أكدوا على أهمية الوحدة بين الفصائل الفلسطينية لمواجهة "إرهاب" الاحتلال وعنصريته، كما اجمعوا على توجيه التحية لكوبا الثورة لموقف ممثلها في اليونيسكو من القضية الفلسطينية في الاجتماع الأخير.

كما وأكد المجتمعون على جملة مطالب حددها المحامي عمر زين منسق عام اللجنة الوطنية وهي، أولاً: أن ترفع الحكومة الفلسطينية فوراً ملف الأسرى الى الهيئة العامة للأمم المتحدة والى المحكمة الجنائية الدولية، والى مجلس حقوق الإنسان في جنيف.

ثانياً: أن تحرك الحكومة الفلسطينية ملف العدوان على غزة أمام المحكمة الجنائية الدولية وغداً الذكرى الثالثة للعدوان الهجمي واللانساني عليها.

ثالثاً: على كل البرلمانات العربية والإسلامية وبرلمانات العالم التي تقدر وتحترم العدالة والإنسانية التحرك الفوري للإفراج عن جميع نواب المجلس التشريعي الفلسطيني المعتقلين والذي بلغ عددهم 13 نائباً وفي المقدمة منهم النائب المناضلة خالدة جرار، وأن تطالب وتضغط بكل الوسائل المتاحة لطرد الكنيست "الاسرائيلي" من اتحاد البرلمانات الدولية.

رابعاً: على كل الاتحادات النسوية العربية والإسلامية والعالمية التحرك السريع للتضامن والضغط لإنقاذ الأسيرات الفلسطينيات من الأسر والاعتقال وتحريرهن.

خامساً: على المجتمع الدولي بكل مؤسساته أن يضع حداً للاعتقال الإداري المؤدي الى انتهاك العدالة والحق الإنساني لمئات بل آلاف الفلسطينيين المعتقلين والأسرى.

سادساً: لا بد اليوم وكل يوم أن نتذكر الشهداء والأسرى، ومنهم الذين يتكرر اغتيالهم كالشهيد خالد نزال على يد قوات الاحتلال الصهيوني التي أقدمت على هدم نصبه التذكاري، فما زال يرعبها ويقض مضاجعها مع رفاقه الشهداء، على الرغم من مرور أكثر من ثلاثين سنة على اغتياله في أثينا عام 1986، لما كان للشهيد من بطولات في إدارة المقاومة الفلسطينية داخل فلسطين ولدوره القيادي الفاعل كسكرتير للجنة المركزية للجبهة الشعبية الديمقراطية.

بعد الاعتصام، تسلمت السيدة رلى سعادة ممثلة الصليب الأحمر الدولي مذكرة من المعتصمين قدمها كل من يحيى المعلم منسق خميس الأسرى، السيدة ماري الدبس، وفيقة إبراهيم، خالدات حسين، أمال شحادة، أحمد علوان، محمد بكري.

وفيما يلي نص المذكرة:

جانب البعثة الدولية للصليب الأحمر المحترمين

"ان جميع الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني من أي منطقة او حي كانوا ومن أي فصيل انتموا إليه فكلهم يعانون من الإرتكابات المخالفة للمواثيق والمعاهدات الدولية دون تمييز.

واليوم فان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تستخدم الزيارات العائلية كعقاب جماعي للأسرى وأهلهم وهو أسلوب من أساليب الضغط والمساومة والابتزاز، فتمنع عن (113) أسير من زيارة أهلهم لهم بحجة أنهم ينتمون الى حماس، أنها مؤامرة واضحة المعالم لترسيخ الحواجز وتوسيع الخلاف بين أبناء فلسطين وفصائلهم.

في الأسبوع الماضي مر السادس والعشرين يوم مناهضة التعذيب، وإسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي شرعت التعذيب قانوناً في سجونها ومعتقلاتها، ومنحت مقترفيه الحصانة الداخلية، مما فتح الباب على مصراعيه لاقتراف من جرائم التعذيب بحق المعتقلين الفلسطينيين والعرب دون محاسبة ودون ضوابط ومراقبة داخلية فأضحى التعذيب نهجاً أساسياً وممارسة مؤسسية وجزءاً ثابتاً في المعاملة اليومية للمعتقلين في إطار سياسة رسمية طالت مليون فلسطيني ذاقوا مرارة التعذيب.

فان النائب المنتخبة في المجلس التشريعي الفلسطيني الأسيرة خالدة جرار ضحية الاعتقال الإداري بعد الإفراج عنها، فلا بد ان يضع المجتمع الدولي، ومجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة للأمم المتحدة حداً لهذه الجريمة المتمادية وتتحرك القوى الحرة في العالم من أجل تحقيق ذلك، كما أن هدم النصب التذكاري للشهيد خالد نزال ابن قباطية الذي اغتيل عام 86 في أثينا عملية نفذها الموساد الاسرائيلي، لما كان للشهيد من بطولات في إدارة المقاومة الداخلية ولدوره القيادي كسكرتير للجنة المركزية للجبهة الديمقراطية".

فان اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال "الاسرائيلي" تطالبكم:

1. الضغط على سلطات الاحتلال الصهيوني للإفراج الفوري عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب.

2. إرسال لجنة تقصي حقائق من الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي من أجل الكشف عن الظروف اللاإنسانية التي يعيشها الأسرى والمعتقلون في سجون الاحتلال ومعسكرات الاعتقال التي تذكر بمعسكرات الاعتقال النازية.

3. التعامل مع معاناة الأسرى والمعتقلين، كجزء لا يتجزأ من معاناة الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال، والعمل بالتالي على وقف العدوان والحصار اليومي المستمر كخطوة على طريق الانسحاب الكامل من الأرض الفلسطينية المحتلة.

4. إحالة ملف الانتهاكات "الإسرائيلية" اليومية في فلسطين المحتلة الى المحاكم الدولية المختصة، والتعامل مع المسؤولين الصهاينة الكبار كمجرمي حرب ينبغي إحالتهم الى المحكمة الجزائية الدولية او غيرها من المحاكم المختصة.